افتتح صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني المؤتمر السعودي لطب الطوارئ الذي تنظمه الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني والذي يشارك فيه عدد كبير من الخبراء والأطباء من داخل المملكة وخارجها، حيث يعتبر هذا المؤتمر من أكبر المؤتمرات في تاريخ طب الطوارئ في المنطقة وقد بدأ حفل الافتتاح بالقرآن الكريم. كلمة د. السعوي بعد ذلك ألقى استشاري طب الطوارئ د.عبدالمحسن السعوي كلمة قال فيها: إن هذا المؤتمر يعد من أكبر المؤتمرات في تاريخ طب الطوارئ في المنطقة بحضور عدد من الخبراء والمتحدثين المحليين والدوليين الإضافة إلى الأطباء والطبيبات المختصين في طب الطوارئ بكافة تخصصاته الدقيقة، للاستفادة من خبراتهم ومناقشة آخر ما توصل إليه العلم في هذا المجال. وبين السعوي أنه تم خلال الأيام الثلاثة الماضية عقد عدة ورش عمل في مجالات متعددة مثل طب الكوارث وطوارئ الأطفال والأشعة فوق الصوتية والعناية الحرجة وطب السموم وغيرها تم خلالها تدريب ما يقارب الـ500 ممارس صحي، كما سوف يتم خلال الأيام القادمة مناقشة آخر المستجدات في هذا المجالات الدقيقة وغيرها. كلمة د. القناوي عقب ذلك ألقى معالي د. بندر بن عبدالمحسن القناوي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني كلمة قال فيها: نقدم خالص العزاء والمواساة في فقيد الوطن والأمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - الذي نذر نفسه للدين والوطن وراحة المواطنين، مجددين البيعة على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وولي ولي العهد وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز - حفظهم الله ورعاهم-، داعين الله العلي القدير أن يوفقهم ويمدهم بالعون والسداد وأن يحفظ قيادتنا وأمن وطننا الغالي. وقال القناوي: إن هذا المؤتمر سوف يسلط الضوء على أهم المستجدات في طب الطوارئ واستعراض أحدث الطرق والتقنيات المرتبطة بسلامة المرضى والحفاظ على حياتهم في الأوقات الحرجة، مشيراً إلى أن المؤتمرات تشكل رافداً قوياً لتطوير مهارات العاملين وإكسابهم الخبرات المهمة لتقديم مستويات متميزة من الخدمات العلاجية للمرضى. وأختتم د.القناوي كلمته بأن الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني تفتخر كونها السباقة والنواة الأولى التي أسست برنامج الزمالة السعودية في تخصص طب الطوارئ بالمملكة العربية السعودية حيث بدئ البرنامج بتاريخ 1-1-2000م ومنها انطلق ليكون هذا البرنامج برنامجاً وطنياً كبيراً مما يسهم في الرفع من مستوى الرعاية الصحية الطارئة في منشآتنا الصحية ليس على مستوى وزارة الحرس الوطني وحسب، بل على مستوى وطننا الغالي. بعد ذلك قدم عرض مرئي عن طب الطوارئ في الحرس الوطني. كلمة الأمير متعب بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله كلمة عزى فيها الحضور في فقيد الأمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز وقال: إنه لمن دواعي سروري في هذا اليوم المبارك أن أكون معكم في حفل افتتاح المؤتمر السعودي لطب الطوارئ الذي تنظمه الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، ويطيب لي أن أرحب بضيوف هذا المؤتمر والمتحدثين فيه، مقدراً لهم جميعاً دورهم العلمي والبحثي ومشاركتهم الفعالة في هذا المجال المهم. وأكد سموه أن حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - تولي الشأن الصحي في بلادنا الغالية كل الاهتمام والرعاية ويأتي هذا الاهتمام لتأكيد القيمة الصحية التي تتطلع القيادة لأن يتمتع بها الإنسان السعودي، وإبراز الحاجة إلى تعزيز الخدمات الصحية المقدمة في المجتمع، بما يتواكب مع النهضة الشاملة التي تعيشها بلادنا في جميع المجالات، كما أن مثل هذه المناسبات العلمية المتخصصة تسهم في رفع الوعي وتعزيز كفاءة الخدمات الصحية. وأختتم سموه كلمته بالقول: إن وزارة الحرس الوطني ممثلة بالشؤون الصحية تعمل على تفعيل مبدأ الشراكة لضمان خدمة صحية عالية المستوى لكل مواطن ومقيم على هذه الأرض الغالية، وهي رسالة إنسانية وواجب أخلاقي ومهني على مستوى كبير من الأهمية، وذلك في إطار حرص قيادتنا الرشيدة - أيدها الله - على تعزيز ما تحقق من تطور كبير في القطاع الصحي في المجتمع السعودي، بفضل الله وتوفيقه أولاً ثم بالدعم اللا محدود من قيادتنا الحكيمة، والتي تعمل دائماً على تكامل كافة الخدمات وتوفيرها للجميع. وإنني انتهز هذه الفرصة لأشكر الزملاء في الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني لحرصهم الدائم على رفع الوعي وطرح المستجدات في هذا المجال الحيوي أولاً بأول، داعياً كافة المتخصصين في مجال طب الطوارئ بشكل خاص، والتخصصات الطبية الأخرى بشكل عام، إلى العمل بجد واجتهاد للارتقاء بهذا الجانب المهم، متطلعاً إلى تضافر الجهود من جميع الأطراف في سبيل تطوير خدمة طب الطوارئ بما يتواكب مع ما يعيشه وطننا الغالي من نهضة ونماء في مختلف المجالات، سائلاً الله عز وجل أن يوفقنا جميعاً لخدمة ديننا الحنيف ووطننا الغالي، شاكراً ومقدراً كل من شارك وساهم في تنظيم هذا المؤتمر. عقب ذلك سلم سموه الشهادات لعدد من الخبراء والباحثين في مجال طب الطوارئ. تصريح سموه لـ(الجزيرة): وعقب نهاية الحفل أجاب سموه على أسئلة (الجزيرة) ففي سؤال عن أهمية مثل هذه المؤتمرات وإنعكاساتها عن العاملين في الحقل الطبي أجاب سموه: لا شك أن مثل هذه المؤتمرات تشكل أهمية كبيرة ونحن في المملكة عندما نعقدها أو نستضيف مثل هذه المؤتمرات من خلال هؤلاء الخبراء والباحثين والعلماء فإننا نسعى لإيجاد كوادر وطنية مؤهلة كل في حقل تخصصه ولها أثر كبير على العاملين كل في مجاله وخير تأكيد على كلامي هو حضور واشتراك أكثر من 1200 شخص. وعن تخريج كوادر طبية وفنية من جامعة الملك سعود الطبية هل يتم استيعابهم في منشآت الحرس الوطني الطبية أجاب سموه: هؤلاء الدارسون هم للوطن والحرس الوطني يستوعب ما يحتاجه. وحول سؤال لـ(الجزيرة) عن وصول الطائرات التي تعاقد الحرس الوطني على شرائها أجاب سموه بأن الدفعة الأولى من هذه الطائرات قد وصلت وقريباً ستكون عاملة في وحدات الحرس الوطني. هذا وقد حضر الحفل معالي نائب رئيس الحرس الوطني الأستاذ عبدالمحسن التويجري وسمو وكيل وزارة الحرس الوطني لشؤون الأفواج خالد بن عياف ومعالي رئيس الجهاز العسكري بالحرس الوطني الفريق محمد الناهض وكبار المسؤولين في الحرس الوطني.
مشاركة :