ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى أنه يعتزم عدم تمديد ولاية “التواجد الدولي المؤقت في الخليل” (بعثة تيف)، العام المقبل، بحسب ما نقلت عنه صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية، يوم الإثنين. ولم يذكر نتنياهو أسباب قراره عدم التمديد للبعثة المدنيّة غير المسلّحة. وكانت بعض أطراف اليمين المتطرف طالبت بعدم استمرار وجود البعثة وانهاء عملها. وتأسست بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل منذ عام 1997 بوجود مراقبين دولين من الدول الست المشاركة: الدنمارك وإيطاليا والنرويج والسويد وسويسرا وتركيا. وتقوم السلطات الإسرائيلية والفلسطينية بتمديد عمل البعثة مرتين في كل عام. تحصل البعثة على التمويل المباشر من قبل الدول الست المشاركة فيها. وكانت وزارة الخارجيّة الإسرائيليّة التي تخضع لنتنياهو، هاجمت بعثة “تيف” أكثر من مرّة، واتهمتها بتقديم روايات “أحادية الجانب” حول الأوضاع في الخليل. ووفقًا للموقع الرسمي للبعثة الأممية، فإن مهمتها الأساسيّة هي أعمال المراقبة وكتابة التقارير عن الوضع في الخليل في المناطق الخاضعة لعمل البعثة في المدينة. وتنص الاتفاقية على أن البعثة تساعد في أعمال المراقبة وكتابة التقارير، من أجل إعادة الحياة الطبيعية إلى مدينة الخليل، “وبالتالي خلق الشعور بالأمن والأمان عند الفلسطينيين في الخليل”. وتقوم البعثة بكتابة التقارير عن خروقات القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان الدولية، وكذلك خروقات الاتفاقيات الموقعة حول مدينة الخليل. وتشارك البعثة هذه التقارير مع السلطات الفلسطينية والإسرائيلية بما يتصل بالتقارير وكذلك مع الدول السَّت المشاركة، وهي الدنمارك وإيطاليا والنرويج والسويد وسويسرا وتركيا. وتحاول بعثة “تيف” الحفاظ على تواجد مرئي في مدينة الخليل، وخاصة في المناطق الساخنة مثل البلدة القديمة، تل الرميدة، طارق بن زياد، وجبل جوهر، وتسيِّر دوريات يومية طيلة السنة وذلك من أجل الملاحظة والمراقبة للوضع في المدينة.