بلال آصف فنان باكستاني يمتهن صناعة الأثاث الخشبي ويحلم يوماً بأن يصنع بيتاً كاملاً على الطراز الذي يتقنه. الطراز الخشبي الذي أبدع فيه بلال ليس الطراز المعتاد، فالحديث هنا عن خشب أقلام الرصاص! كل الأثاث في بيت واستديو بلال مصنوع من أقلام الرصاص بأحجام وأصناف مختلفة، جمعها من كل أنحاء العالم. ورغم أن بلال برع بإصلاح الساعات، مهنة والده التي تعلمها صغيراً، إلا أن اهتمامه تحول نحو أقلام الرصاص وهواية لا تحتاج صبراً ودقة أقل بطبيعة الحال، يقول بلال: "في الوقت الحالي، أعمل ليلًا ونهارًا على مشروعي ، وأواجه مشكلات مختلفة، أصابعي دائماً مصابة ونازفة، الحرف اليدوية ليست مهمة سهلة، أقوم بكل شيء بمفردي". وعملية استخدام خشب أقلام الرصاص هنا أحياناً تأخذ شكلاً معقداً، فيقوم بلال بصنع أقلام رصاص ضخمة من الخشب ثم يعود ليستخدمها في صنع الأثاث. بالنسبة لبلال الجمع بين كل هذه القطع الملونة المختلفة من الأقلام لها معنى رمزي يحمل رسالة سلام ووئام وعالم شامل. ويعمل بلال حالياً على صنع أرجوحة ضخمة من أقلام الرصاص، آملاً أن تدخل اسمه موسوعة غينيس للأرقام القياسية، وهو يعتقد أن كل شخص قادر على تحقيق كل ما يطمح إليه إذا تغلب على مخاوفه. "أريد أن أقدم هذه الأرجوحة للعالم كنموذج. بالألوان المتنوعة يمكننا محاربة الإرهاب والتطرف. والمشروع بمجرد اكتماله سيحفز الفنانين الطموحين للاقتناع أن كل فرد هو شخص خارق. كل شخص قادر على فعل ما يريد إذا آمن بنفسه، للأسف الناس خائفون. هذه الأرجوحة المصنوعة من أقلام الرصاص من شأنها أن تزيل الخوف وتغرس الأمل بالشباب للمستقبل". بالإضافة إلى الأرجوحة التي يعمل عليها، يصنع بلال العديد من الأشياء الأخرى المعقدة لتزيين منزله في كراتشي. ويستوحي بلال كل قطعة وكل تفصيل من خياله، متصوراً ومتذكراً أين يضع كل مكون صغير من مكونات مشروعه. مشاريع كثيرة يعمل ويحلم بها بلال، أهمها صنع بيت كامل من أقلام الرصاص، حيث يستطيع عرض أعماله أمام الفنانين الصاعدين. للمزيد على يورونيوز: هل يستبدل "يوم الأخت" بـ "عيد الحب" في باكستان؟ شاهد: آلاف الكشميريين يحتشدون على الأرض وفوق الأشجار في جنازة معارض إسلامي شاهد: عاصمة اللحم المشوي التقليدي "الكباب" في باكستان
مشاركة :