تونس / عادل الثابتي / الأناضول نظم عشرات الآلاف من طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية في تونس، الإثنين، مسيرات احتجاجية بمختلف أنحاء البلاد، انطلاقًا من مدارسهم، للمطالبة باستئناف الدراسة المتوقفة على خلفية إضراب للمعلمين. وجاءت الاحتجاجات استجابة لدعوة من طلاب انتشرت على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام، وفق مراسل الأناضول. وطالب المشاركون في الاحتجاجات باستئناف الدراسة وإجراء الامتحانات، وحل الأزمة المشتعلة بين وزارة التربية ونقابة التعليم الثانوي. وتفاقمت حدة الأزمة بين وزارة التربية ونقابة التعليم الثانوي انتهت بتوقف المفاوضات بينهما؛ ما تسبب في حرمان الطلاب من إنجاز اختبارات كانت مقررة الشهر الماضي. وذكر مراسل الأناضول أن الطلاب رفعوا، خلال مسيرات بالعاصمة وأغلب أنحاء البلاد، انطلقت من مدارسهم، لافتات بينها "التلميذ ليس لعبة بين أيديكم". وقالت لينة بخاري، طالبة ثانوي بالعاصمة، أثناء مشاركتها بالمسيرات: "نريد إيجاد حل للأزمة بين نقابة التعليم الثانوي والوزارة". وأضافت بخاري، للأناضول، التلميذ أصبح ضحية للسياسة التعليمية ولم يعد هناك وقتًا لإنجاز الامتحانات إذا استمرت الأزمة. وقالت الطالبة أمل العجيلي: مطلبنا الرئيسي هو أن عودة الدروس (استئناف الدراسة) بشكل عادي وإجراء الامتحانات. وحذرت من أن الطلاب هم "الحلقة الضعيفة جدًا في المنظومة التربوية ونريد العودة للدراسة بصفة عادية". وشارك آلاف من معلمي الإعدادي والثانوي 9 يناير/كانون الثاني الجاري، في "يوم غضب "، مصحوبًا بمسيرات بمختلف أنحاء البلاد، للمطالبة بـ"زيادة الأجور وإصلاح المؤسسات التعليمية"، كما قاطعوا امتحانات الثلاثي الأول. وقال حاتم عمارة، مدير عام المرحلتين الإعدادية والثانوية بوزارة التربية التونسية، الإثنين، في تصريحات إذاعية، إن "هناك فرصة لتدارك الوضع الحالي إذا تخلت الجامعة العامة للتعليم الثانوي (النقابة) عن التصعيد". ويطالب معلمو الثانوي، بمضاعفة المنحة المدرسية، والمنحة الخصوصية (زيادة في الأجر)، وتمكينهم من حق التقاعد الاختياري (في سن 55 عامًا بدلًا عن 60 عامًا) وتحسين البنية التحتية للمدارس. ويعمل في تونس نحو 77 ألفًا و260 مدرسًا في المرحلتين الإعدادية والثانوية، فيما يبلغ عدد التلاميذ 950 ألفًا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :