توقع صندوق النقد الدولي تعافي النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفغانستان وباكستان في 2020 إلى 3%، متعافيا من آثار تراجع نمو الناتج النفطي وتحسن متوقع في نشاط القطاع غير النفطي.وأوضحت كبيرة اقتصاديي الصندوق "جيتا جوبيناث"، في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي: يناير 2019، الصادر اليوم الاثنين على هامش منتدى دافوس الاقتصادي، استمرار معدل النمو ضعيفا خلال العام الجاري عند 2.4% في المنطقة.وتوقع التقرير ضعف النمو في أوروبا الصاعدة والنامية في 2019 مقارنة بالتوقعات السابقة، ليبلغ 0.7% (هبوطا من 3.8% في 2018) رغم النمو القوي عموما في أوروبا الوسطى والشرقية، ثم يتعافى إلى 2.4% في 2020. ولفتت إلى أهم مصادر الخطر على آفاق الاقتصاد العالمي تتمثل في نتائج المفاوضات التجارية والاتجاه الذي ستتخذه الأوضاع المالية في الشهور القادمة، كما يمثل تباطؤ الاقتصاد الصيني أحد أهم المخاطر للاقتصاد العالمي، ومن المتوقع حدوث مزيد من التباطؤ في عام 2019، فيما اتخذت السلطات الصينية إجراءات لمواجهة هذا التباطؤ بالحد من إجراءاتها المتخذة لتشديد التنظيم المالي، ومع ذلك، فقد لا يصل النشاط إلى المستوى المتوقع، وخاصة إذا لم تقل التوترات التجارية.وأضافت "جوبيناث" أن حالة عدم اليقين بشأن امتداد فترة إغلاق الحكومة الفيدرالية الأمريكية، بالإضافة إلى التوترات الجغرافية-السياسية في الشرق الأوسط وشرق آسيا، وكذلك مخاطر تتسم بطابع أبطأ إلى حد ما مثل انتشار آثار تغير المناخ، كلها عوامل تؤثر على معدل النمو العالمي.جدير بالذكر أن الصندوق خفض التوقعات للاقتصاد العالمي بنحو 0.2% إلى 3.5% هذا العام مقارنة بالتقديرات السابقة، وبنسبة 0.1% إلى 3.6% عام 2020، مقارنة بتقديرات أكتوبر الماضي.
مشاركة :