يجري مسؤولو حلف شمال الأطلسي "ناتو" وروسيا محادثات في بروكسل هذا الاسبوع، فيما يلف الغموض مصير معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى التي تعود إلى حقبة الحرب الباردة. وقال دبلوماسيون إن المعاهدة المذكورة ستكون على جدول أعمال اجتماع مجلس الحلف الأطلسي وروسيا الجمعة، والذي يتوقع أن يتناول أيضا الأزمة في أوكرانيا. وأمهلت الولايات المتحدة موسكو حتى الثاني من فبراير (شباط) المقبل لتفكيك منظومة صواريخ جديدة، تقول واشنطن وحلفاؤها في حلف الأطلسي إنها تنتهك المعاهدة التي أُبرمت في العام 1987 وأدت الى التخلص من نحو 2700 صاروخ قصير ومتوسط المدى. والتقى دبلوماسيون أميركيون وروس في جنيف الأسبوع الفائت وسط ارتفاع منسوب القلق على مصير المعاهدة، لكن الاجتماع انتهى من دون التوصل إلى أي توافق، حتى ان واشنطن اتهمت موسكو بالمراوغة، فيما دعت موسكو إلى إجراء مزيد من المحادثات. من جانبه، حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من إطلاق سباق تسلح جديد في حال سقوط المعاهدة، مشيرا إلى أنّ أوروبا ستكون ضحيتها الرئيسية. والجمعة، دعت ألمانيا موسكو إلى تدمير نظامها الصاروخي من أجل إنقاذ المعاهدة. وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس: "ليس سرّاً أننا نعتقد أن هناك صواريخ ممنوعة وفق المعاهدة يجب نزعها بطريقة يمكن التحقق منها من أجل العودة إلى تطبيق هذه المعاهدة". وفي ديسمبر (كانون الأول) الفائت، نشرت الولايات المتحدة تفاصيل عن الأدلة التي عرضتها على موسكو لتثبت أن الصواريخ الروسية تخالف المعاهدة. لكن موسكو تواصل إنكار المزاعم الأميركية، وساقت اتهامات مضادة ضد الولايات المتحدة. والأسبوع الماضي، رفضت مساعدة وزير الخارجية الأميركي أندريا تومبسون عرضاً روسياً لمعاينة منظومة الصواريخ الروسية واتهمت موسكو بعدم الشفافية.
مشاركة :