توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن تركيا لن تسمح بأن تصبح "المنطقة الآمنة"، التي يجري الحديث عنها في شمال سوريا إلى "مستنقع ضد بلاده". أردوغان اشترط أن يكون هدف إقامة هذه المنطقة إبعاد المقاتلين الأكراد عن الحدود. قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده لن تسمح بمنطقة آمنة (في سوريا) تتحول إلى "مستنقع جديد مثل ذلك الموجود في شمال العراق، حيث ما زلنا نواجه مشاكل". جاء ذلك في كلمة له، اليوم الاثنين (21 كانون الثاني/ يناير 2019)، في العاصمة التركية أنقرة. وأضاف أردوغان: "مقترحنا بخصوص المنطقة الآمنة يهدف إلى إبعاد التنظيمات الإرهابية من حدودنا"، وذلك في إشارة إلى المقاتلين الأكراد. وتطرق أردوغان إلى المكالمة الهاتفية الأخيرة بينه وبين نظيره الأمريكي، قائلا إنه طلب من ترامب تقديم دعم لوجستي لبلاده كي تقضي على تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا باسم "داعش". وتابع الرئيس التركي أنه أبلغ نظيره الأمريكي استعداد تركيا لتولي مهام حفظ الأمن في مدينة منبج السورية فورا. وأعرب أردوغان عن أمله في التوصل إلى "رؤية موحدة في لقاءاتنا مع روسيا وأمريكا والأطراف الأخرى حول سوريا"، بيد أنه حذّر أن ذلك "لا يعني الانتظار إلى مالا نهاية، فنحن على الحدود بكل قوتنا، ونتابع أدق التطورات"، وذلك في إشارة إلى ما أعلنته أنقرة حول نيتها القيام بعملية عسكرية شرق الفرات. وأكد الرئيس التركي مجددا أن بلاده لا تطمع في اقتطاع أجزاء من الأراضي السورية، قائلا إن أنقرة تعهدت بـ "حماية السوريين في المناطق المحررة من الإرهابيين"، وذلك في إشارة إلى مقاتلي "وحدات حماية الشعب" الكردية. وتهاجم طائرات تركية من حين لآخر قواعد في شمال العراق لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يقاتل منذ ثلاثة عقود من أجل حكم ذاتي بجنوب شرق تركيا. وتعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية. أ.ح/ع.ش (أ ف ب، رويترز)
مشاركة :