شارك ليونيل ميسي في الشوط الثاني، ليقود برشلونة للفوز 3-1 على ليغانيس، أمس الأول، بعدما صنع هدفاً وهز الشباك، ليحافظ الفريق الكتالوني على صدارة دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم بفارق خمس نقاط. أنقذ الأرجنتيني ليونيل ميسي فريقه برشلونة ومدربه إرنستو فالفيردي من فخ ضيفه ليغانيس، عندما قاده للفوز 3-1 أمس الأول في ختام المرحلة الحادية والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم. وكاد فالفيردي يدفع ثمن قراره، بالإبقاء على نجمه ميسي على دكة البدلاء، لأن ليغانيس كان في طريقه لاقتناص نقطة ثمينة، بإدراكه التعادل مطلع الشوط الثاني، لكنه قرر الدفع به في الدقيقة 63، ونجح في قيادته إلى فوزه السابع على التوالي والرابع عشر هذا الموسم، بمساهمته في الهدف الثاني الذي سجله الأوروغوياني لويس سواريز، وسجل الثالث، رافعا رصيده إلى 18 هدفا في صدارة لائحة الهدافين و401 في "الليغا". وعزز برشلونة موقعه في الصدارة برصيد 46 نقطة، وأعاد الفارق إلى 5 نقاط بينه وبين مطارده المباشر أتلتيكو مدريد الفائز على مضيفه هويسكا 3-صفر السبت، و10 نقاط عن ريال مدريد الثالث والفائز على إشبيلية 2-صفر السبت أيضا. وفاجأ فالفيردي الجميع، بإبقائه على ميسي والكرواتي إيفان راكيتيتش على دكة البدلاء، ترقبا للقمة المرتقبة أمام إشبيلية الأربعاء المقبل في الأندلس في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة كأس إسبانيا، فمنح الفرصة للواعد كارليس ألينيا والبرازيلي فيليبي كوتينيو. وكان برشلونة الأفضل منذ البداية، وحاول مرات عدة هز شباك ضيوفه، الذين كانوا منظمين جيدا في الدفاع، لكن دون جدوى حتى الدقيقة 33 عندما تبادل الدولي الفرنسي عثمان ديمبيلي الكرة مع ألبا في الجهة اليسرى، فهيأها له الأخير زاحفة عند نقطة الجزاء تابعها بيمناه زاحفة ارتطمت بالقائم الأيسر وعانقت الشباك (33). ونجح ليغانيس في إدراك التعادل مطلع الشوط الثاني عندما استغل الدنماركي مارتن برايثوايت كرة عرضية للمهاجم الدولي المغربي يوسف النصيري تابعها بيسراه داخل المرمى الخالي (57). ودفع فالفيردي بميسي وراكيتيتش مكان ألينيا والبرازيلي أرثر (63)، لكنه تلقى ضربة موجعة بإصابة ديمبيلي في قدمه اليسرى (64) فأشرك البرازيلي مالكولم مكانه (69). سواريز يحرز الثاني ونجح برشلونة في التقدم مجددا عندما أطلق ميسي كرة قوية بيسراه من خارج المنطقة، فأبعدها حارس المرمى إيفان كويار بيمناه، وتهيأت أمام الدولي الأوروغوياني لويس سواريز، الذي تابعها بيسراه داخل المرمى، بعد التحام مع الحارس، فلجأ الحكم إلى تقنية المساعدة بالفيديو، لتأكيد صحة الهدف (71)، وهو الهدف الخامس عشر لسواريز هذا الموسم. وطمأن ميسي أنصار برشلونة بتسجيله الهدف الثالث، بعد هجمة منسقة قادها بنفسه وتبادل الكرة مرتين مع ألبا، الذي هيأها له أمام المرمى، فسددها داخله (90+2). بيليغرينو يعترض على هدف سواريز أبدى مدرب ليغانيس، ماوريسيو بيليغرينو، بعد السقوط 3-1 أمام برشلونة على كامب نو مساء أمس الأول، أسفه على القرار التحكيمي، الذي أهدى هدفاً إلى المهاجم الأوروغوائي لويس سواريز، يراه خطأ واضحاً لمصلحة حارس مرماه إيفان كويار. وانتقد بيليغرينو خلال المؤتمر الصحافي، عقب اللقاء، القرار التحكيمي الذي اتخذ بعد مراجعة تقنية حكم الفيديو المساعد "فار" ليهدي برشلونة هدف التفوق 2-1، قائلاً: "برشلونة لا يحتاج لمثل هذه الأمور ليتقدم في النتيجة، اللعبة كانت واضحة، عندما يكون هناك التحام داخل منطقة الجزاء فهو خطأ لمصلحة حارس المرمى". وعن المباراة، قال المدرب إن فريقه كان ينقصه "اللعب بمزيد من الإقناع" خصوصاً في الشوط الأول، مشيراً إلى أن أداء الفريق تحسن في الشوط الثاني. وأضاف: "نجحنا في إدراك التعادل وكنا حاضرين بقوة، رغم نزول ميسي (بديلاً في الشوط الثاني)، لكن ذلك الهدف حوّل دفة المباراة".