في الذكرى السنوية الثانية لدخوله البيت الأبيض، شن الرئيس دونالد ترامب، أمس الأول، حملة عنيفة على زعيمة الأكثرية الديمقراطية في مجلس النواب نانسي بيلوسي، بعد رفضها عرضاً قدمه ترامب للديمقراطيين يسمح له بتمويل بناء الجدار على الحدود مع المكسيك. وكتب ترامب على «تويتر»: «نانسي بيلوسي تصرفت بطريقة غير منطقية، وتوجهت إلى اليسار لدرجة جعلتها رسميا ديمقراطية متشددة. باتت تهاب اليساريين داخل حزبها لدرجة أنها فقدت كل سيطرة». وأنهى تغريدته بالتوجه إلى بيلوسي، النائبة عن سان فرانسيسكو، قائلا لها: «وما دمنا هنا، عليك بتنظيف الشوارع المقززة في سان فرانسيسكو». وفي سلسلة تغريدات أخرى أخذ ترامب على بيلوسي والمسؤولين الديمقراطيين تقديم مصالحهم الانتخابية، عندما رفضوا العرض الذي قدمه لهم لإنهاء أزمة الإغلاق التي بدأت في 22 ديسمبر الماضي وأدت الى قطع الأموال عن الكثير من الخدمات، على المستوى الفدرالي. وقال في إحدى تغريداته «إنهم لا يرون الاجرام والمخدرات، لأن كل همهم هو الانتخابات الرئاسية عام 2020 التي لن يفوزوا بها». بنس وعرض ترامب، السبت، إعطاء مهلة ثلاث سنوات لنحو مليون من المهاجرين المعرضين للطرد من الولايات المتحدة، مقابل موافقة الكونغرس على تخصيص 5.7 مليارات دولار لتمويل بناء الجدار الحدودي مع المكسيك. وأعلن نائب الرئيس مايك بنس، المكلف المفاوضات مع الكونغرس، أن «هذه التسوية عن حسن نية» يمكن أن تبحث في الكونغرس ابتداء من الغد. وحتى لو وافق مجلس الشيوخ على ما اقترحه ترامب، فإن مجلس النواب لن يوافق عليه ما دام الديمقراطيون يسيطرون على أغلبيته. جولياني من ناحية أخرى، قال رودي جولياني، محامي ترامب، إن الرئيس سعى لإبرام اتفاق لإقامة برج يحمل اسمه في موسكو طوال عام 2016، مما يثير تساؤلات جديدة للمحققين في الكونغرس الذين يبحثون في علاقات محتملة بين الرئيس وروسيا. من ناحية أخرى، أعلنت، أمس، عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي، كامالا هاريس (45 عاما) ترشحها للرئاسة الأميركية، لتصبح بذلك في حال فوزها، ثاني رئيس من أصول إفريقية، وأول امرأة تتسلّم سدة الحكم في تاريخ الولايات المتحدة. وتنضم هاريس، التي كانت مدعية عامة سابقة، إلى لائحة طويلة من الديمقراطيين المرشحين لمنافسة ترامب في 2020، وستكون رابع امرأة تسعى للفوز بترشيح الحزب.
مشاركة :