حسام علم الدين – نقلت وكالة «بلومبيرغ» للأنباء الاقتصادية عن بنك «جي بي مورغان» الاميركي توقعه تراجع مبيعات السندات في الخليج في عام 2019 من 78 مليار دولار العام الماضي، عازياً السبب الى حذر المستثمرين من ارتفاع اسعار الفائدة وتقلبات الاسواق. وقال هاني دعيبس رئيس اسواق المال المحلية في البنك: عندما يكون هناك عدم يقين حول اسعار الفائدة او فروق اسعار السندات فإن الجهات المصدرة الاقليمية تميل الى ان تصبح اكثر حذرا وحساسية تجاه الاسعار. واضاف: يملك معظم عملائنا في المنطقة خيارات تمويل، وهم يبحثون عن بدائل اخرى، خصوصا اذا ترتب على السندات تكاليف مرتفعة للغاية. وبدأت مبيعات السندات الخليجية عام 2019 بشكل قوي، حيث جمعت السعودية 7.5 مليارات دولار من صفقة على جزئين في 10 يناير الجاري. وكان «جي بي مورغان» رابع اكبر مدير لمبيعات السندات في الخليج في 2018 من أصل خمسة مديرين. وقد يتحول المستثمرون المحتملون إلى القروض المصرفية للحصول على تمويل، اذا زادت تقلبات سوق السندات، بحسب «جي بي مورغان». وفيما اشار البنك الاميركي الى ان القروض المجمعة في دول مجلس التعاون ارتفعت العام الماضي 54 في المئة الى 114.5 مليار دولار، عندما كانت البنوك المحلية والاجنبية العالمة في المنطقة ممتلئة بالسيولة، قال دعيبس: من الصعب توقع حجم مماثل هذا العام مقارنة بالعام الماضي، متوقعاً نضوج حوالي 20 مليار دولار من السندات الخليجية او ربما اكثر في العام الحالي، لذا لا تزال هناك حاجة للمستثمرين الدوليين للاستمرار في شراء السندات الخليجية. واشار الى ان العجز المالي لحكومات خليجية سيكون المحرك الاكبر لاصدار سندات سيادية، مضيفا: الاوضاع المالية الخليجية افضل الآن لانها تخضع لاسعار النفط الحالية. وقال دعيبس: ان اعادة التمويل وعمليات الدمج والاستحواذ وتمويل الانفاق الرأسمالي في المنطقة ستكون من اهم الدوافع لاصدار سندات الشركات في 2019. وحدوث اندماجات واستحواذات في الخليج اقل قابلية للتنبؤ بها رغم تأثيراتها المادية الكبيرة. وختم: كانت المؤسسات المالية دائما جهات منتظمة في اصدار السندات، رغم اعتمادها بشكل اكبر على الاكتتابات الخاصة، لكن اصدارات الدخل الثابت في المنطقة ستكون عرضة للنمو في العام الحالي.