أوضح استشاري زراعة الكبد بمستشفى الملك فيصل التخصصي، الدكتور عبدالله العصيمي، الاثنين، أن الأشعة التداخلية شهدت تطورًا ملحوظًا بعد أن أثبتت الأبحاث قدرتها على علاج أورام البروستاتا، لتعطي أملًا جديدًا للمرضى الذين لا تسمح حالتهم بإجراء عمليات جراحية. وقال العصيمي الذي شارك كمتحدث في مؤتمر الأشعة التداخلية -المصنف الثالث عالميًا- في القاهرة، بحضور عدد كبير من الأطباء المصريين والأجانب والأفارقة بعنوان meet symposia، إن الأبحاث الخاصة بمجال الأشعة التداخلية تطورت بشكل كبير، وهي مرتبطة بالتكنولوجيا في المقام الأول، لذلك ستعالِج أمراضًا أخرى كثيرة في الفترة المقبلة. وأشار استشاري زراعة الكبد، إلى أن الأبحاث التي أجراها عدد من المتخصصين خلال هذا المؤتمر، قد أثبتت قدرة الأشعة التداخلية على علاج أورام الكلى، وهو تطور كبير في هذا المجال وسيتم الإعلان في مؤتمرات أخرى عن تطورات جديدة في الأشعة التداخلية. وأضاف أن وجود مثل هذه المؤتمرات الطبية يساهم في تبادل النقاش ورصد الأبحاث العلمية الجديدة في الأشعة التداخلية، التي تعد بديلًا ناجزًا عن الجراحات المستعصية، والتي يلجأ إليها الكثير من المرضى الذين لا تسمح حالتهم الصحية بالجراحة. وتابع أن المريض وبعد إجرائه للأشعة التداخلية على الأورام المختلفة، يغادر المستشفى في حينه، عكس العمليات الجراحية التي يلجأ فيها المريض إلى البقاء في المستشفى أسبوعًا أو أكثر، ولكن تحتاج الأشعة التداخلية إلى دعاية بشكل أكبر لوصول معلومات عنها إلى قاعدة أكبر من الجمهور. يذكر أن الدكتور عبدالله العصيمي شارك في مؤتمر Meet Symposia في القاهرة، مؤخرًا، من بين 130 أستاذًا وعالمًا في جميع الفروع الطبية والتكنولوجيا الطبية لعرض آخر نتائج أبحاثهم الطبية والعلمية، وما يقرب من 500 طبيب مصري بالإضافة إلى أطباء من أمريكا وبريطانيا وجنوب إفريقيا ونيجيريا وتنزانيا والأردن والعراق وكندا وأيرلندا وفرنسا وألمانيا وغيرها من الدول، وتم عقد المؤتمر بالقاهرة باقتراح من الطبيب المصري الدكتور وائل سعد رئيس قسم الأشعة التداخلية بجامعة ميتشجان بالولايات المتحدة الأمريكية.
مشاركة :