الأمم المتحدة تطالب بفك حصار غزة وفتح معبر رفح

  • 2/11/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

دعا ممثلون عن الأمم المتحدة إلى رفع الحصار عن قطاع غزة وإنهاء تأثيراته الكارثية وإعادة الإعمار وفتح معبر رفح الحدودي بين القطاع ومصر، كما ناشدوا حكومة الوفاق الوطني دعم المؤسسات الصحية. ودعا منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة جيمس راولي، خلال مؤتمر صحافي عقد في مستشفى الشفاء في مدينة غزة، المجتمع الدولي إلى رفع الحصار المفروض على قطاع غزة كلياً منذ سنوات عدة، وإنهاء التأثيرات الكارثية عن حياة السكان، بما يسمح بتقديم خدمات إعاشية بخاصة الصحية. وطالب راولي الحكومة الفلسطينية بالعمل على إيجاد السبل لدفع رواتب العاملين في القطاع الصحي الذين يعملون تحت ضغط كبير وأوضاع معيشية صعبة. كما دعا الدول المانحة إلى سرعة الإيفاء بتعهداتها المالية التي أعلنت عن التزامها تقديمها لفلسطين خلال مؤتمر إعادة إعمار غزة في القاهرة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي كي تتمكن القطاعات الفلسطينية كافة من إعادة بناء مؤسساتها المدمرة، بخاصة المؤسسات الصحية التي هي في حاجة إلى إعادة تأهيل البنية التحتية، حيث لم تعد تستطيع إكمال أعمالها بسبب صعوبة إصلاح الأجهزة الطبية كما هي الحال في أقسام الكلى الذي توقفت فيه 20 ماكينة لغسيل الكلى عن العمل. وكان راولي الذي وصل أمس إلى القطاع جال برفقة مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في القدس جيرالد روكينشاوب ومدير مكتب الأمم المتحدة للسكان أندرو سمتسون في عدد من العيادات الصحية شرق غزة ومستشفى الشفاء. وطالب راولي الحكومة المصرية بفتح معبر رفح الحدودي والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة ومغادرة المرضى القطاع لتلقي العلاج اللازم في مستشفيات ومراكز مختصة في مصر. والتقى راولي والوفد المرافق له الوكيل المساعد لوزارة الصحة د فؤاد العيسوي، والمدير العام للتعاون الدولي مدحت عباس اللذين أطلعاه على حجم الأضرار التي لحقت بالمؤسسات والمراكز الطبية خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. وقال روكينشاوب أن القطاع يحتاج إلى 40 مليون دولار سنوياً من أجل الأدوية والمعدات الصحية اللازمة لتفادي الأزمات الصحية. وحض المؤسسات الصحية على الاستمرار في دعم القطاع الصحي بالأدوية الضرورية لحياة صحية أفضل بعد الحرب الأخيرة. وقال سمتسون أن قطاع غزة من المناطق التي لا تواجه زيادة في أعداد الوفيات الطبيعية بين دول الشرق الأوسط. وطالب سمتسون الدول العربية والمنظمات العالمية بتقديم الضمانات الإنسانية لحماية النساء في غزة، داعياً الحكومة المصرية إلى الإسراع في فتح معبر رفح. يُشار إلى أن القطاع يتعرض الى حصار إسرائيلي مشدد منذ ثماني سنوات، ويعاني من معدلات الفقر والبطالة المرتفعة جداً، ويواجه أزمات كارثية في قطاعات الصحة والمياه ومياه الصرف الصحي والبنى التحتية وغاز الطهي، فضلاً عن تجميد عملية إعادة إعمار ما دمرته قوات الاحتلال الإسرائيلي، نظراً إلى عدم وفاء الدول المانحة بتعهداتها المالية.

مشاركة :