هددت روسيا الاتحاد الأوروبي بـ«الرد» بعد العقوبات الجديدة التي فرضتها بروكسل على مسؤولين في الاستخبارات العسكرية الروسية أمس الإثنين، المتهمين بالمسؤولية عن تسميم العميل المزدوج السابق سيرغي سكريبال في مارس 2018 في سالزبري. وأكدت وزارة الخارجية الروسية في بيان «نحتفظ بحق الرد على هذا العمل العدائي». وقد فرض الاتحاد الأوروبي يوم أمس الاثنين عقوبات تتعلق بالأسلحة الكيميائية على رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الروسي ونائبه اللذين تتهمها بريطانيا بالمسؤولية عن هجوم بغاز الاعصاب على أراضيها العام الفائت، بالإضافة إلى مسؤولين روسيين آخرين و5 سوريين. وإضافة إلى تجميد أصول المسؤولين الروس وفرض حظر سفر عليهم، أعلن التكتل فرض عقوبات على وكالة سورية مفترضة للأسلحة الكيميائية وعلى 5 سوريين، وفق ما أفاد بيان لدول الاتحاد الأوروبي. وأفاد الاتحاد الأوروبي أن الروس - وهم عميلان ورئيس الاستخبارات العسكرية ونائبه - مسؤولون عن «حيازة ونقل واستخدام» غاز الأعصاب الذي تم استخدامه في الهجوم الذي استهدف العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال في مدينة سالزبري البريطانية في مارس الماضي. وقالت بروكسل إن العميلين متهمان بالسفر باسمين مستعارين هما الكسندر بيتروف وروسلان بوشيروف، لكن قرار العقوبات أكد التقارير التي عرفتهما بانهما اناتولي شيبيجا والكسندر ميشكين، وعمرهما 39 عاما. وكان إدراجهما على لائحة العقوبات متوقعا، لكن القرار باستهداف قيادة الاستخبارات العسكرية، رئيس الوكالة إيغور كوستيوكوف ونائبه الأول فلاديمير أليكسييف، يزيد من أهمية الأمر. وأفاد البيان الصادر عقب اجتماع لوزراء خارجية التكتل أن «هذا القرار يصب في جهود الاتحاد الأوروبي لمكافحة انتشار واستخدام الأسلحة الكيميائية التي تمثل تهديدا جديا للأمن الدولي». وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني «أنا على ثقة بأن الدول الأعضاء اتخذت القرار على أساس قانوني قوي جدا»، مؤكدة أنّ هذا الإجراء «سيصمد أمام تحقيقات المحاكم». بدوره، رحب وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت بالقرار، الأول في ظل نظام عقوبات جديد للاتحاد الأوروبي يركز على وقف استخدام الأسلحة الكيميائية المحظورة وانتشارها. وقال «إن العقوبات الجديدة اليوم تفي بتعهدنا باتخاذ إجراءات صارمة ضد الأنشطة الطائشة وغير المسؤولة لوكالة الاستخبارات العسكرية الروسية».
مشاركة :