3 دواوين دفعة واحدة يغرد بهم الشاعر الكبير محمد الشحات بمعرض القاهرة الدولي للكتاب الـ 50 ليصل إجمالي عدد الدواوين الشعرية التي صدرت له منذ أول دواوينه الدوران حول الرأس الفارغ الصادر عن دار الحرية عام 1974، سته عشر ديوانا بينهم الأعمال الكاملة في جزءين. الدواوين الثلاثة هي (محاولات لا أعرف نهايتها )عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، والديوان الثاني (يكتب في دفرته) عن دار الأدهم، أما الديوان الثالث فهو ( ترنيمات شاعر قبل الرحيل) عن دار الأديب. يحاول الشحات في دواوينه الثلاث استكمال مشروعه الشعر والحلم بوطن آمن وأن يتحرر الإنسان من كل القيود التي تكبله ويقهر كل أشباح الخوف التي تطارده، وأن يعيش حياة كريمة ينعم فيها بكل أشكال الحرية والأمن. وكان الشحات قد صدر إلى جانب ديوانه الأول آخر ما تحوية الذاكرة العربي للنشر والتوزيع 1979، عندما تدخلين دمى الهيئة المصرية العامة للكتاب 1982،تنويعات على جدار الزمن الهيئة المصرية العامة للكتاب 1984، مكاشفة الهيئة المصرية العامة للكتاب 1986، كثيرة هزائمي الهيئة العامة لقصور الثقافة 1990، المترو لا يقف في ميدان التحرير هيئة الكتاب 2012، أدخلوني على مهل دار وعد 2013،يوميات ثورة 30 يونيو دار وعد 2013، عندما هزني وجعي دار وعد 2014، البكاء بين يدى الحفيدة دار وعد 2014، الأعمال الكاملة في جزءين عن دار وعد 2015، الحياة بلا أي وجه دار وعد 2016، حروف الوطن دار وعد 2017. ويقع ديوان محاولات لا أعرف نهايتها في 224 صفحة، من القطع المتوسط ويضم الديوان تسع وأربعين قصيدة ويواصل فيه الحديث عن الإنسان وهمومه وهزائمه وانكساراته، وما يتعرض له الإنسان المعاصر من ضياع واغتراب عن وطنه، وشعوره بالوحدة والتمزق النفسي الذي يعيش فيه. أما الديوان الثاني يكتب في دفتره فقد تميز بقطعة المتوسط كعادة دار الأدهم في طباعة الدواوين الشعرية، حيث يقع الديوان في 124 صفحة ويضم 31 قصيدة. أما الديوان الثالث ترنيمات شاعر قبل الرحيل الصادر عن دار الأديب فهم أيضا من القطع المتوسط ويقع الديوان في 96 صفحة ويضم الديوان 44 قصيدة. وقصائد الدواوين الثلاثة كتبت في الأعوام الثلاثة الأخيرة. تتفاوت قصائد الدواوين الثلاث طولًا وقصرًا، فهي متنوعة الأغراض الشعرية متأرجحة ما بين الذاتي والعام، وقد سيطرته الأحداث الإرهابية التي وقعت على أرض مصرنا الغالية وراح ضحيتها الكثير من الأبرياء على عدد كبير من تلك القصائد مثل آخر كلمات الشهيد لابنه، والمجد للشهداء، وكلمات لابن. الشهيد، وأن عددًا كبيرًا من هذه القصائد يحمل شجنا وحزنا دفينا وظاهرا، يسيطر على الذات الشاعرة طوال الوقت، حتى أن بعض القصائد لا تخلو عناوينها من مفردة الحزن صريحة، أو إحدى مفردات حقل الحزن والتي تشير إلى سيطرة الحزن على الذات الشاعرة إلى حد الاختناق، بسبب ما يحس به من قهر وظلم للإنسان في تلك الحياة التي نعيشه.
مشاركة :