تستضيف أبوظبي في الفترة من الثالث إلى الخامس من فبراير المقبل، الملتقى العالمي للأخوة الإنسانية، بحضور فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، إذ سيلقي الضوء على تعزيز قيم التسامح عالمياً، ودور الإمارات في دعم مبادرات السلام والحوار بين الأديان حول العالم، وبناء مجتمعات سلمية متعايشة. وقال الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، الدكتور سلطان فيصل الرميثي، إن المؤتمر سيجمع 700 شخصية مرموقة من كل الأديان من كل دول العالم، موضحاً أن المؤتمر سيتناول ثلاثة محاور رئيسة هي منطلقات الأخوة الإنسانية، الذي يتضمن ترسيخ مفهوم المواطنة وآليات مواجهة التطرف والعنف فكرياً ودينياً، ويتناول المحور الثاني المسؤولية المشتركة لتحقيق الأخوة، الذي يتضمن مسؤولية الشرق والغرب والمؤسسات الدينية لتحقيق السلام العالمي، ويتناول المحور الثالث التحديات والفرص التي تواجه التعايش السلمي، وآليات مواجهة التطرف الديني والصراعات والنزاعات بين أصحاب الأديان والعقائد. ومن المقرر أن يعقد مجلس حكماء المسلمين، برئاسة شيخ الأزهر، وبحضور قداسة بابا الكنيسة الكاثوليكية، اجتماعاً في الرابع من فبراير المقبل، في جامع الشيخ زايد الكبير، والذي يحمل في طياته لقاء للأخوة الإنسانية، وإطلاق رسالة إنسانية للتسامح والتعايش. وفي الخامس من فبراير سيشهد إقامة أكبر قداس في مدينة زايد الرياضية، يحضره 135 ألفاً من أتباع الكنيسة الكاثوليكية. وتضم دولة الإمارات أكثر من 200 جنسية تنعم بالحياة الكريمة والاحترام والمساواة. كما تعد حاضنة لقيم التسامح والاعتدال وتقبل الآخرين، ولتعزيز هذا المفهوم أطلقت الدولة البرنامج الوطني للتسامح، وشرعت قانون مكافحة التمييز والكراهية، وأسست مراكز عدة لمكافحة التطرف والإرهاب. وتمتلك دولة الإمارات تاريخاً عريقاً في التعايش بين الأديان، وحرية ممارسة الشعائر الدينية، فقد تأسست أول كنيسة كاثوليكية في الدولة بأبوظبي عام 1965. كما وجد علماء الآثار بقايا كنيسة ودير على جزيرة صير بني ياس، يرجع تاريخها إلى القرن السابع ميلادي. وكفلت قوانين دولة الإمارات للجميع العدل والاحترام والمساواة، وجرّمت الكراهية والعصبية، وأسباب الفرقة والاختلاف. وتعتبر الإمارات شريكاً أساسياً في اتفاقيات ومعاهدات دولية عدة، ترتبط بنبذ العنف والتطرف والتمييز، وأصبحت عاصمة عالمية تلتقي فيها حضارات الشرق والغرب، لتعزيز السلام والتقارب بين الشعوب كافة. وتحتضن الدولة كنائس ومعابد عدة، تتيح للأفراد ممارسة شعائرهم الدينية، ولدى الدولة مبادرات دولية عدة ترسخ الأمن والسلم العالميين، وتحقق العيش الكريم للجميع.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :