أعلن الموفد الأمريكي السابق لدى التّحالف الدولي ضدّ تنظيم «داعش»، بريت مكجورك، الأحد، أنّ الولايات المتّحدة لا تمتلك خطّة لسوريا؛ وذلك في الوقت، الذي تُنفّذ فيه أمر الرّئيس دونالد ترامب؛ بسحب القوّات الأمريكيّة من هذا البلد.وقال مكجورك، الذي استقال في ديسمبر/ كانون الأوّل؛ بعد إعلان الانسحاب الأمريكي من سوريا: «لا توجد خطّة لِما سوف يلي»، وهو ما يزيد المخاطر بالنسبة إلى القوّات الأمريكيّة على الأرض. وكان مكجورك يتحدّث في مقابلة مع شبكة «سي بي إس»؛ بعد هجوم نُفّذ الأربعاء، وأسفر عن مقتل 19 شخصاً بينهم أربعة من الأمريكيّين في مدينة منبج شمالي سوريا، التي يُسيطر عليها مقاتلون أكراد يتلقّون دعماً من الجيش الأمريكي. وقد تبنّى ذلك الهجوم تنظيم «داعش». وقال مكجورك: «الرئيس كان واضحاً، نحن نُغادر. وهذا يعني أنّ قوّاتنا يجب أن تكون لها مهمّة واضحة: الانسحاب بأمان»؛ لكنّه أضاف: «في الوقت الحاليّ، ليست لدينا خطّة. هذا يزيد من تأثّر قوّاتنا.. هذا يزيد المخاطر بالنسبة إلى عناصرنا على الأرض في سوريا؛ وهذا سيؤدّي إلى فتح مجال لتنظيم داعش». كذلك، أكّد الموفد الأمريكي السابق أنّ «شريكاً» مثل تركيا، حليفة واشنطن في حلف شمال الأطلسي، لا تستطيع الحلول مكان الولايات المتّحدة؛ وذلك بخلاف ما تؤكّده أنقرة. وقال مكجورك: «هذا غير واقعيّ»، معتبراً أنّ من الصعب سحب القوّات الأمريكيّة، والبحث في الوقت نفسه عن صيغةٍ لقوّات أخرى تقوم بدور الشريكٍ في التحالف المناهض للإرهابيين». وفي مقال نشرته صحيفة «واشنطن بوست» في 18 يناي، قال مكجورك: إنّ تركيا لا تملك وحدها وسائل عسكريّة؛ لكي تؤدّي هذا الدور. (ا ف ب)
مشاركة :