أشاد داتو ويندسور جون أمين عام الاتحاد الأسيوي لكرة القدم بالتنظيم الرائع للنسخة الحالية من بطولة كأس آسيا والتي تستضيفها الإمارات حتى أول فبراير مشيرا إلى أن التنظيم يليق بنسخة تاريخية كونها الأولى التي يتم فيها زيادة عدد المنتخبات إلى 24 منتخبا. وأكد داتو، في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "أعتقد أننا لم نشاهد أي مشكلة تتعلق بالتنظيم سواء على مستوى الاستادات أو ملاعب التدريب أو الفنادق وكل ما يتعلق بالبنية الأساسية لأنها بالفعل متميزة وهو أمر ضروري للغاية لنجاح البطولة لأن هذه المنشآت والمتطلبات اللوجيستية لابد أن تكون ذات جودة ومعايير عالية للغاية". وأوضح: "لم تصلنا أي شكوى من أي فريق بشأن ملاعب التدريب أو المباريات وهو ما يعكس انطباعا متميزا بشأن تنظيم هذه البطولة. كذلك، شاهدنا العديد من المباريات بحضور جماهير مميز وبعضها لم يكن به الحضور الكبير لكننا نعمل مع اللجنة المنظمة على أن تشهد هذه المباريات حضورا أكبر. والمؤكد أن هذا سيحدث مع قوة وطبيعة المباريات في الأدوار الإقصائية حيث يتطلع المشجعون للحضور إلى الاستادات من أجل مشاهدة كرة جميلة ومنافسة قوية". وعن الفروق بين هذه النسخة والنسخ السابقة من خلال متابعته لأكثر من بطولة خلال فترة عنله بالاتحاد الآسيوي، أوضح داتو: "كل نسخة تختلف عن النسخ الأخرى لأن بها ما يميزها. والأهم هو أن نتعلم من كل نسخة لتحسين النسخة التالية وتطوير التقنيات من نسخة لأخرى. لا يمكن المقارنة بين نسخ مختلفة لاختلاف الدول وثقافاتها. حتى النسخة الحالية تختلف عن نسخة 1996 بالإمارات نفسها لاختلاف الفرق والمنشآت". وردا على سؤال عن أبرز ملاحظاتك على فعاليات البطولة حتى الآن، قال داتو: "أعتقد أن أبرز الملاحظات في البطولة حتى الآن هي مدى المتعة والإثارة التي شعرنا بها من مشاهدة المنتخبات الجديدة في البطولة وهذا يمنحنا مؤشرا جيدا على نجاح قرار زيادة عدد المنتخبات في البطولة من 16 إلى 24 منتخبا. ورأينا كيف تأهل منتخب قيرغيزستان للدور الثاني وهذا يمهد الطريق لاتخاذ المزيد من القرارات الشجاعة لتطوير اللعبة". وأضاف: "البعض لم يكن متأكدا من مدى فائدة هذه الزيادة وكان يتخوف من تراجع المستوى في البطولة. ولكن البطولة أكدت أن هذه الفرق الجديدة التي تشارك للمرة الأولى أو الثانية في البطولة استعدت جيدا قبل خوض فعاليات البطولة وأدت بشكل جيد في دور المجموعات". وأشار إلى أن نظام البطولة حاليا بعد زيادة عدد المنتخبات يجعل الإثارة حاضرة حتى المباراة الأخيرة. وأوضح: "في نسخ سابقة، كانت المباريات الأخيرة في دور المجموعات تقام لإنهاء جدول المباريات فحسب. ولكن في النسخة الحالية، كانت كل مباراة حتى نهاية الدور الأول في غاية الأهمية حيث كانت كل نقطة وكل هدف وكل بطاقة صفراء أو حمراء في غاية الأهمية نظرا لتأهل أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث في المجموعات الستة".
مشاركة :