دشنت اسرائيل أمس مطاراً دولياً جديداً في الصحراء الجنوبية بهدف تعزيز السياحة في منطقة البحر الاحمر على أن يكون بديلاً لمطار بن غوريون في تل ابيب في حال الطوارئ. وتم الافتتاح الرسمي ظهراً بحضور رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو. في بادئ الامر سيستخدم المطار الذي اطلق عليه اسم مطار رامون للرحلات الداخلية فقط التي تديرها شركتا النقل الإسرائيليتان «أركيا» وناقلات» إسراير». ولم يتم حتى الآن تحديد موعد بدء الرحلات الدولية. وأطلق على المطار اسم رامون تيمناً بايلان رامون أول رائد فضاء اسرائيلي قتل في حادث تحطم مكوك الفضاء كولومبيا عام 2003. وقالت سلطة المطارات إن «المطار الجديد هو أول مطار دولي وداخلي يشكل البوابة الجوية الجنوبية لإسرائيل وسيخدم بالأساس السياحة الداخلية والدولية لمدينة إيلات ومواقع الترفيه السياحية في جنوب البلاد». وأضافت: «خطط في المطار مسار إقلاع وهبوط طوله 3600 متر، بحيث يمكّن من إقلاع طائرات كبيرة الحجم، ويخدم نحو مليوني مسافر سنوياً بمستوى عال». ويبعد مطار رامون نحو 18 كيلومتراً من منتجع إيلات الإسرائيلي على البحر الأحمر وميناء العقبة الأردني المجاور. وشركات الطيران المتدنية الكلفة التي تسير حالياً رحلات الى مطار عوفدا الذي يبعد نحو 60 كلم عن ايلات، ستنقل عملياتها الى مطار رامون كما جاء على موقعه الالكتروني. ووصلت كلفة إنشاء المطار الجديد إلى 1.7 بليون شيكل (455 مليون دولار) وبدأت الاشغال فيه عام 2013، لكن تم تعديل المواصفات الأصلية للمشروع مرات لكي يطور في شكل إضافي. وقالت هيئة المطارات الإسرائيلية إن خطط المشروع في الشق الدفاعي تم تعديلها في ضوء الدروس المستفادة خلال حرب غزة عام 2014. وأضافت: «في حالات الطوارئ سيتمكن أسطول اسرائيل للطيران بأكمله من الهبوط والإقلاع هناك، بل وأيضاً طائرات إضافية». وكانت شركات طيران دولية علقت رحلاتها الى اسرائيل لفترة عام 2014 بعد اطلاق صاروخ من غزة وسقوطه في محيط مطار بن غوريون في تل ابيب. ووفق وسائل الاعلام الاسرائيلية فإن اسرائيل قامت ببناء سياج دفاعي مضاد للصواريخ فريد من نوعه حول المطار الجديد ما يشكل «شبكة» لحمايته من الصواريخ، ويبلغ ارتفاعه 26 متراً ويمتد على طول 4.5 كلم. ورفضت هيئة المطارات التعليق على هذه التقارير. وتعتبر السياحة في إسرائيل قطاعاً حيوياً، حيث بلغت عائداتها 5.8 بليون دولار عام 2017. ومعظم الزوار يأتون من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا.
مشاركة :