«اليويفا» وعلي بن الحسين يوجهان انتقادات لاذعة للفيفا

  • 2/11/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال الاتحاد الدولي لكرة القدم إن المرشحين الأربعة لرئاسة الفيفا اجتازوا بالفعل إجراءات التأكد من النزاهة، وباتوا مؤهلين الآن رسميا لخوض الانتخابات التي ستجرى في 29 مايو (أيار) المقبل. وأكد الفيفا أنه تم قبول ترشيح سيب بلاتر، الرئيس الحالي للاتحاد الدولي والذي سيخوض الانتخابات بحثا عن فترة ولاية خامسة، ولويس فيجو المهاجم السابق لمنتخب البرتغال، ومايكل فان براغ رئيس الاتحاد الهولندي، والأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني للعبة. وأضاف بيان صادر عن الفيفا «كل واحد منهم خضع لإجراءات التأكد من النزاهة من قبل غرفة التحقيقات التابعة للجنة القيم المستقلة». وتابع «وفقا لبيان النتائج الخاص بإجراءات التأكد من النزاهة فإن اللجنة الانتخابية المخصصة لهذا الغرض اجتمعت في مقر الفيفا لتصادق على أن كل المرشحين أوفوا بالشروط المنصوص عليها في لوائح وقواعد الفيفا». من ناحيته، انتقد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، والأمير الأردني علي بن الحسين، الفيفا بشأن التقرير الصحافي المتعلق بالتقرير النهائي للجنة الحوكمة المستقلة. وذكرت مجلة «دير شبيغل» الألمانية أن جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، استغل نفوذه للتأثير على التقرير النهائي لمستشار الإصلاح مارك بيث، حيث عمد محامو الفيفا إلى إضعاف المسودة النهائية. وأشارت المجلة الألمانية إلى أن ملاحظات انتقادية وجهت لبلاتر في ما يتعلق بقضية الفساد المحيطة بالشريك التسويقي السابق «آي إس إل» خلال التقرير النهائي. وقال بيث لمجلة «دير شبيغل» إن مثل هذا التصرف ليس مستغربا ويدحض مزاعم الرقابة. ومن جانبها، نقلت صحيفة «نيو زيورخر تسايتونغ» عن بيث قوله إن إجراءات الإصلاح التي تمس الفيفا بأكمله أكثر أهمية من الاعتماد على الرئيس وحده. وقال المحامي السويسري عدة مرات في الماضي إن اليويفا منع أي عملية إصلاح داخل الفيفا، مشيرا بالاسم إلى رئيس اليويفا ميشيل بلاتيني وأنخيل ماريا فيار رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، اللذين يشغلان منصب نائبي رئيس الفيفا منذ فترة طويلة. وقال بيدرو بينتو، المتحدث باسم اليويفا، في تغريدة على الحساب الرسمي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم على شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر»: «الكشف الأخير المتعلق بتقرير بيث يظهر أن لجنة الحوكمة للفيفا مستقلة». وأضاف «اليويفا يعجب دائما من سبب انتقاده من قبل السيد بيث واتهامه بالخطأ بمنع عملية الإصلاح داخل الفيفا، الآن نتفهم السبب ومن أين جاء هذا الأمر». وقال الأمير علي بن الحسين، المرشح في الانتخابات التي ستجرى لاختيار رئيس للفيفا يوم 29 مايو المقبل، إن الأوضاع الحالية تظهر أن التقرير الصادر من كبير محققي الفيفا مايكل غارسيا حول ادعاءات الفساد بشأن مونديال 2018 ومونديال 2022 ينبغي أن يتم نشره سريعا. وأوضح الأمير علي في بيان له «يبدو أن هناك دليلا بشأن التدخل في صياغة ما يطلق عليه التقرير المستقل لبيث بواسطة الفيفا. هذا أمر يدعو إلى قلق بالغ، ويشير إلى أن هناك شيئا غير صائب في قلب لجنة حوكمة الفيفا». ووصف الأمير علي التقارير بأنها «تذكرة لأسباب حاجتنا إلى ضرورة نشر تقرير مايكل غارسيا بشأن ملفات استضافة كأس العالم كاملا. فمن دون نشر التقرير سيظل الفيفا يواجه شكوكا مستمرة بشأن احتمال حدوث تدخلات في هذه القضية». وعلى الصعيد الأفريقي، قال مسؤولون أمس الثلاثاء إن عيسى حياتو، الذي يرأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم منذ فترة طويلة، يسعى لتغيير قواعد الاتحاد بشأن حد السن من أجل البقاء في رئاسة الاتحاد القاري حتى العقد المقبل. ويطلب الاتحاد الأفريقي من مسؤوليه الذين يبلغون السبعين من العمر التنحي، إلا أن اقتراحا بإلغاء حد السن سيتم وضعه أمام المؤتمر السنوي للاتحاد القاري في القاهرة يومي السابع والثامن من أبريل (نيسان) المقبل. وقال الغاني كويسي نيانتاكي، عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي، للصحافيين «لا يضع الاتحاد الدولي أي حدود على السن بالنسبة لأعضاء اللجنة التنفيذية لديه، لذا فإن الاتحاد الأفريقي يسعى للتماشي مع هذا الأمر». وسيفتح هذا الباب أمام حياتو، الذي يبلغ من العمر 68 عاما والذي يخوض فترة ولايته السابعة، لمواصلة قيادته للكرة الأفريقية لأكثر من 30 عاما. وتنتهي فترة ولاية حياتو الحالية في عام 2017، وسيسعى لانتخابه لأربع سنوات أخرى حتى 2021 على الأقل، حيث سيكون قد بلغ 75 عاما وقتها. وتنص لوائح الاتحاد الأفريقي على أنه «وفي وقت الانتخابات فإن كل المرشحين المتقدمين لشغل مقعد في اللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي يجب أن يكونوا أعضاء فعليين في اتحاداتهم الوطنية، كما يجب أن يكونوا أقل من 70 عاما». وسيتم إلغاء هذا الشرط إذا ما تمت الموافقة كما هو متوقع على التعديل المطلوب خلال المؤتمر السنوي. وتأتي المساعي لتعديل هذا النص في اللائحة عقب النجاح خلال السنوات الأخيرة في تنبي لوائح استهدفت الحد من عدد المرشحين المحتملين لمنافسة حياتو. ويعد حياتو، المولود في الكاميرون، وهو مسؤول سابق لألعاب القوى، أطول مسؤول بارز في الفيفا بقاء في منصبه، حيث شغل منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي عن أفريقيا، ولم يظهر له الكثير من المنافسين على السلطة في الاتحاد القاري منذ فوزه بالمنصب لأول مرة عام 1988.

مشاركة :