تنطلق اليوم، أعمال منتدى دافوس الاقتصادي 2019 بسويسرا، وتحمل قمة هذا العام عنوان “العولمة في طورها الرابع”، وتناقش التحول الرقمي العالمي، وتقليص الفجوات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية. وتشهد قمة دافوس 2019 غيابات عالمية مؤثرة، وسط اضطرابات وأزمات سياسية تستحوذ على اهتمام قادة الدول، إذ ألغى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وغيره من زعماء العالم الرئيسيين رحلاتهم إلى المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس للتعامل مع أمور أكثر إلحاحاً في بلادهم.وفي سياق متصل، قال مسؤول في مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن الأخير لن يشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس هذا العام، وأرجع ذلك إلى ازدحام جدول أعماله بما فى ذلك المناقشات التى بدأت ردا على احتجاجات “السترات الصفراء”.كما أعلن المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي، أن الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه، لن يشارك في منتدى دافوس. وقال المتحدث باسم المكتب الرئاسي كيم وي كيوم – وفقا لما أوردته وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية، إن مون كان ينظر في حضور منتدى دافوس إلا أنه قرر عدم المشاركة فيه.وألغت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، رحلتها أيضا بعد أن عانت من هزيمة في تصويت البرلمان على خطتها للانحساب من الاتحاد الأوروبي، وكذلك لن يحضر الرئيس الصيني، شي جين بينغ، الذي تعاني بلاده من تباطؤ الاقتصاد، ولا رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي، الذي يقاتل للفوز بفترة ولاية ثانية.وعلى الجانب الآخر، تتوجه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى سويسرا، يوم الأربعاء، للمشاركة في الاجتماع السنوى الـ 49 للمنتدى الاقتصادى العالمي.وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانيه شتيفان زايبرت، إن المستشارة الألمانية سوف تلقى خطابًا أمام الجلسة العامة فى دافوس يوم الثالث والعشرين من يناير، وستجرى محادثات مع كبار رجال الأعمال الدوليين حول الذكاء الاصطناعى، وتشارك فى لقاء مسائى عن أوروبا، مضيفًا أن ميركل سوف تلتقى أيضا مع رؤساء الدول والحكومات وممثلي المنظمات الدولية والشركات الدولية.وتعتبر القمة السنوية، التي تنطلق اليوم، أفضل فرصة خلال العام للقاء الرؤساء التنفيذيين، ومحافظي البنوك المركزية، ورجال المال في وول ستريت، والمنظمين المؤثرين، وأهم السياسيين، بالإضافة لوسائل الإعلام.ويحضر المنتدى الذى يقام سنويًا مسئولى 1000 شركة ومؤسسة اقتصادية عالمية متعددة الجنسيات، وعدد كبير من السياسيين وكبار رجال الأعمال وقادة الاقتصاد والمسؤولين بالعديد من دول العالم، وتشهد جلسات المنتدى العديد من النقاشات حول تحديات العالم الاقتصادية والبيئية وقضايا إقليمية. ولدى زوار المنتدى العديد من التحديات لمناقشتها، أبرزها التغير المناخي، وتباطؤ الاقتصاد العالمي، ووضع البنوك المركزية السيء في مواجهة الركود، كما يمكن للزوار الاختيار بين جلسات مثل “إدارة أزمة القمامة العالمية” و”شمول العولمة الرقمية ” و”العولمة.. التراجع أم إعادة الابتكار؟”. وينصب تركيز شديد على مخاطر تغير المناخ هذا العام، بالإضافة إلى التحديات التي تطرحها التغيرات التكنولوجية، ويمثل النساء 22% فقط من حضور المؤتمر، وتكلفت الشركات أكثر من 60 ألف دولار لشراء عضوية أساسية في المنتدى الاقتصادي العالمي في عام 2017، بينما تفوق العضويات المميزة هذا المبلغ بأكثر من 10 أضعاف، وتمكن العضوية المديرين التنفيذيين من حضور مؤتمر دافوس، لكن لا يزال يتعين عليهم شراء تذكرة الحضور.
مشاركة :