أوباما يعتزم طلب تفويض جديد من الكونغرس لضرب «داعش»

  • 2/11/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

صرّح مساعدون في الكونغرس الأميركي، أمس (الاثنين)، أن البيت الابيض سيطلب من الكونغرس تفويضا جديدا باستخدام القوة ضد مقاتلي تنظيم "داعش" بحلول يوم الاربعاء؛ الأمر الذي يمهد الطريق أمام المشرعين للتصويت لأول مرة على الحملة المستمرة بالفعل منذ ستة أشهر. والطلب المقترح الذي سترسله الادارة الاميركية إلى المشرعين هذا الاسبوع، سيكون أول مرة تطلب فيها الادارة تفويضا رسميا لاستخدام القوة العسكرية من أجل قتال "داعش". وبسبب التأخير عبر بعض أعضاء الكونغرس عن قلقهم من أن الحملة ضد التنظيم المتطرف تتجاوز صلاحيات الرئيس الدستورية. وقالت الادارة إن الحملة مشروعة وتستند إلى تفويض أُقرّ في عهد الرئيس جورج بوش الابن في 2002 لحرب العراق، وفي 2001 لقتال تنظيم "القاعدة" والجماعات المرتبطة به. من جهتها، أفادت نانسي بيلوسي زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب للصحافيين الاسبوع الماضي، أن البيت الابيض سيسعى لنيل تفويض يستمر ثلاثة أعوام. مضيفة "انه لم تُتخذ قرارات بشأن النطاق الجغرافي لهذا التفويض أو القيود التي ستفرض على القوات المقاتلة والقوات البرية في المعركة ضد متشددي تنظيم داعش". ومن المتوقع أن تكون المسألة نقطة خلاف رئيسة في النقاش. ويريد كثير من الديمقراطيين منع إرسال قوات برية؛ لكن عددا من الجمهوريين يرون أنه من غير المناسب وضع قيود على القادة العسكريين. أمّا السناتور الجمهوري بوب كوركر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، فقال إن الجلسات بشأن طلب الادارة ستبدأ سريعا. ثمّ أضاف أن إدارة أوباما أجرت مشاورات مع المشرعين قبل طلبها الرسمي ما قد يعجل بالموافقة. وصرّح للصحافيين في مجلس الشيوخ "كانت هناك مشاورات جادة وستكون هناك مشاورات أكثر جدية". ومن المتوقع أن يسعى أوباما أيضا لإلغاء تفويض حرب العراق من دون إلغاء تفويض عام 2001، الذي أقر بعد أيام من هجمات 11 سبتمبر (أيلول). وقال مساعدون في الكونغرس يوم أمس لـ"رويترز" إن هذا هو المتوقع من مطلب أوباما في ظل النقاشات بين الادارة وأعضاء الكونغرس وموظفي الكونغرس. وامتنع البيت الابيض عن التعليق على موعد أو تفاصيل الطلب. وتقود الولايات المتحدة تحالفا دوليا ضد تنظيم "داعش"، وبدأ الرئيس الأميركي باراك أوباما حملة جوية في أغسطس (آب) ضد مقاتلي التنظيم في العراق وسوريا. وقتلت "داعش" الآف الأشخاص بعدما استولت على مساحات واسعة في العراق وسوريا.

مشاركة :