استقبل منتجع دافوس، شرق سويسرا، أكثر من 3000 شخص يُعتبرون من أهم الأسماء وأكثرها تأثيرا في الأعمال والاقتصاد والسياسة والمجتمع المدني، لمناقشة مستقبل العولمة في إطار الدورة التاسعة والأربعين للمنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس»، الذي يستمر أربعة أيام ابتداء من 22 يناير/ كانون الثاني الجاري. وتشهد هذه الدورة غياب أبرز قادة العالم، بينما يشارك 65 رئيس دولة، بما في ذلك الرئيس السويسري أولي ماورر، والرئيس الجديد للبرازيل جايير بولسونارو، ونائب الرئيس الصيني تشيشان وانج، ويغيّب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتينن، ورئيسة الوزراء البريبطانية تريزا ماي. وتتصدر القضايا المتعلقة بـ«العولمة» جدول أعمال دورة هذا العام، بمناقشة الموضوع الرئيسي للمنتدى «العولمة: صياغة هندسة جديدة في عصر الثورة الصناعية الرابعة». ويؤكد رئيس مجلس إدارة المنتدى الاقتصادي العالمي ومؤسسه، كلاوس شفاب، أن التفاعلات الدولية بين الناس والشركات والحكومات يجب أن تصبح أكثر شمولا (بمعنى الإدماج) وأن الاجتماع في دافوس يُوفر فرصة لقادة عالميين للابتعاد قليلا عن التدبير اليومي للأزمات من أجل تحديد الأولويات واستغلال الفرص المستقبلية والتخفيف من التهديدات. وتركّز الدورة التاسعة والأربعون من الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس على الكيفية التي ستؤثّر بها الثورة التكنولوجية والرقمية الكبيرتيْن على العولمة، ومن خلال تنظيم 350 جلسة حوارية حول مواضيع «الأمن السيبراني لقوة العمل» في المستقبل، و«الإستثمار طويل الأجل». ويعد المنتدى، الذي ستستمر فعالياته حتى يوم الجمعة المقبل، أفضل فرصة للقاء الرؤساء التنفيذيين ومحافظي البنوك المركزية ومدراء المنظمات الدولية، والسياسيين البارزين، ويبحث المنتدى لهذا العام: أزمة المناخ، وتباطؤ الاقتصاد العالمي، والثورة الصناعية الرابعة وتأثيرها على المجتمع. وأعلن صندوق النقد الدولي في «دافوس»، أن نمو الاقتصاد العالمي لا يزال صامدا، لكنه يتباطأ بأسرع من المتوقع نتيجة التوترات التجارية والمخاطر السياسية، مثل «بريسكت» والمظاهرات في فرنسا.
مشاركة :