كشف وكيل وزارة الصحة للصحة العامة رئيس مركز القيادة والتحكم الدكتور عبدالعزيز سعيد لـ"الوطن" أن المملكة أصبحت خبيرة بعلاج المصابين بكورونا، مشيرا إلى أن هذا الفيروس جديد، ودائما ما يكون خبراء علاج الأمراض المستجدة قلة، لافتا إلى أن المملكة تملك خبرة عالية في التعامل مع الفيروسات، وتعد مرجعا عالميا يستعان بها في الأزمات. وأبان - في مؤتمر صحفي عقده بديوان الوزارة أمس - أن "الفيروس ليس موجودا في أميركا أو أي دولة أخرى، لذلك تعد المملكة هي المرجع في علاجه، لكن لدينا شراكات وأبحاث لتطوير علاجات جديدة، وندعم الباحثين للقيام ببعض التحسينات"، مشيرا إلى أن المتخصصين في وزارة الصحة على تواصل واطلاع مستمر ومباشر مع الآخرين. وقال ابن سعيد "إن المملكة أصبحت جاهزة للاستعانة بها عالميا في تقديم خبرات في التعامل مع هذا الفيروس، مؤكدا أن الفريق الطبي الذي يتعامل مع الحالات المصابة لديه خبرة كبيرة في التعامل، وهو مما تسبب في قلة الوفيات. وأضاف أن الوزارة تواجه في الوقت الحالي مشكلات مع المصابين من كبار السن الذين يعانون أمراضا مزمنة، مبينا أن العلاج المطبق حاليا داخل المنشآت يعتمد على متابعة الدعم المناعي للمصابين، وملاحظة المريض، ونقله إلى العناية المركزة ووضع التنفس الصناعي في حال الحاجة. وعن تأخر إعلان الوزارة لحالات شفاء المصابين، أكد ابن سعيد أن "حالات الشفاء تختلف من شخص لآخر، ولا يتم الإعلان عن التعافي إلا إذا أصبحت النتائج سلبية"، مضيفا أن الوزارة خصصت مركزا متخصصا لعلاج الحالات المصابة بأية فيروسات معدية. وأوضح أن "الوزارة لا تزال تسجل حالات متفرقة مصابة بالفيروس في بعض مناطق المملكة، إذ سجلت 14 حالة منذ بداية الشهر الحالي، ونظرا لتغير الأجواء خلال الفترة المقبلة نتوقع زيادة الإصابات بالأمراض التنفسية بما فيها كورونا". وأشار إلى أن "الوزارة تبنت منهج الشراكة مع القطاعات الصحية كافة في المملكة والمنظمات الصحية الإقليمية والدولية لمحاصرة الفيروس، وتسعى إلى إنشاء مركز مرجعي للقيادة والتحكم في كل منطقة يضم خبراء وأطباء متخصصين للتعامل مع المرض". إلى ذلك، كشف وكيل الوزارة المساعد لشؤون المستشفيات عقيل جمعان الغامدي أن "الوزارة حددت مستشفى مرجعيا في كل منطقة لاستقبال حالات كورونا، كما راجعت إجراءات مكافحة العدوى بالمنشآت الصحية، وخصصت ثلاثة مراكز بكل من الرياض وجدة والدمام". وأكد ممثل منظمة الصحة العالمية في المملكة الدكتور حسن البشرى أن وزارة الصحة تتعامل مع المنظمة بشفافية عالية، وكشف أنه سيزور المملكة خلال الفترة من الـ17 إلى الـ21 من فبراير الحالي وفد عالي المستوى يضم مسؤولين كبارا في منظمة الصحة العالمية، وممثلين من مراكز مكافحة الأمراض في أميركا وأوروبا للوقوف على الوضع الصحي الراهن، ومتابعة الإجراءات التي تتخذها المملكة لمواجهة فيروس كورونا.