تقدر قيمة سوق خدمات المختبرات السريرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنحو 8 إلى 10 مليارات دولار، وبات ما يقرب من 60% إلى 70% من قرارات الأطباء، فيما يتعلق بتشخيص المرضى وعلاجهم وإدخالهم إلى المستشفيات وصرفهم منها، يعتمد على نتائج التحاليل المخبرية، وفقًا لتقرير جديد صدر قبل انطلاق معرض ومؤتمر ميدلاب 2019.وتتوقع دراسة بحثية أصدرتها اليوم الثلاثاء، "كوليرز إنترناشيونال"، أن ينمو سوق خدمات المختبرات السريرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمعدل سنوي مركب يتراوح بين 6% إلى 8% حتى عام 2025 تماشياً مع التوقعات العالمية.وأوضحت، أن هذا النمو يأتي مدفوعاً بنقلة نوعية نحو الرعاية الوقائية بدلاً من الرعاية العلاجية، إلى جانب تأثير عوامل توليد الطلب الرئيسية مثل زيادة عدد السكان وتقدم أعمارهم، وظهور أمراض نمط الحياة، وارتفاع معدل الإصابة بالأمراض الموسمية.وكشفت الأرقام الواردة في التقرير، الذي يحمل عنوان "خدمات المختبرات السريرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2019" والذي صدر كجزء من سلسلة تقارير سوق ميدلاب، أن عدد المرضى الداخليين في المستشفيات والمترددين على العيادات الخارجية في دولة مثل الإمارات من المتوقع أن يتزايد من 29.3 مليون شخص في عام 2016 إلى 95.3 مليون في عام 2030. وبالمثل، هناك توقعات بأن تصل السعة السريرية في دولة الإمارات إلى 25.300 سرير بحلول عام 2030، صعودًا من 12.500 سرير في عام 2016.وأجرت مرافق الرعاية الصحية التابعة للقطاع العام في دبي حوالي 25.5 مليون تحليل في عام 2017، بينما أجرى قطاع الرعاية الصحية الخاص أكثر من 6.2 مليون تحليل خلال الفترة نفسها، وفي المتوسط، سجلت دبي 11.5 مليون مريض داخلي في المستشفيات ومتردد على العيادات الخارجية، حيث أجرى كل مريض 2.7 تحليل مخبري في عام 2017.وقال منصور أحمد، مدير عام الرعاية الصحية والتعليم والشراكات بين القطاعين العام والخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في كوليرز إنترناشيونال: "ستكون للزيادة في عدد المرضى تأثير كبير في الطلب على خدمات المختبرات السريرية، مع استمرار تزايد أهمية مجال المختبرات السريرية، ومع أن سوق خدمات المختبرات السريرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا يزال في مرحلة مبكرة، فإنه يمتلك القدرة على النمو ومواكبة السوق العالمي في السنوات القليلة المقبلة".
مشاركة :