شئون اللاجئين والأونروا تؤكدان استمرار عمل الوكالة في القدس

  • 1/23/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بحث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شئون اللاجئين أحمد أبو هولي مع مدير عمليات غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في المحافظات الشمالية كوين لويس، أوضاع اللاجئين في المخيمات الفلسطينية، والأوضاع المالية للوكالة، والتحرك الفلسطيني لتجديد التفويض الممنوح "للأونروا"، حسب القرار "302"، إلى جانب القرار الإسرائيلي بإغلاق مدارسها في القدس مع نهاية العام الدراسي.وأكد أبو هولي، خلال الاجتماع الذي عقد بمقر دائرة شئون اللاجئين بمدينة رام الله اليوم "الثلاثاء"، أن منظمة التحرير لديها خطة تحرك وآليات عمل للاستفادة من ترأس دولة فلسطين لمجموعة "77+ الصين" لحشد الدعم السياسي لتجديد التفويض الممنوح للأونروا ومساعدتها في توسيع قاعدة المانحين، لدعم عملها داخل المخيمات وتحسين خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين كما ونوعا.وأضاف أن منظمة التحرير الفلسطينية والرئيس محمود عباس تمكنوا من توظيف علاقاتهما مع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بالتنسيق المشترك مع الدول المضيفة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي وإدارة الأونروا من تمكين الأونروا من الخروج من أزمتها المالية وتخفيض العجز المالي الضخم في ميزانيتها من 470 مليون دولار، والذي نجم عن قطع الإدارة الأمريكية دعمها للأونروا إلى 20 مليون دولار، لافتا إلى أن دولة أفغانستان، وهي دولة فقيرة، قدمت دعما ماليا للأونروا، وهذا يعد نجاحا لاستراتيجية التحرك المشترك.كما كشف أبو هولي عن لقاء سيعقد الخميس المقبل مع قناصل الدول لدى دولة فلسطين، لاطلاعهم على وضع قضية اللاجئين والمخيمات، خاصة الاستهداف الإسرائيلي لمخيم شعفاط ولمؤسسات ومدارس الأونروا في القدس.وأوضح أن القرار الإسرائيلي بإغلاق مدارس "الأونروا" مع نهاية العام الدراسي يأتي في إطار التنفيذ العملي للخطة العنصرية لرئيس بلدية الاحتلال في القدس نيير بركات بإغلاق مؤسسات "الأونروا" في القدس، وتنفيذا للمخطط الأمريكي الإسرائيلي لإنهاء وتفكيك عملها كمدخل لتصفية قضية اللاجئين، محذرا من أن القرار الإسرائيلي سيدفع إلى توتير المنطقة، وسيولد كارثة إنسانية في حال توقف خدماتها في القدس، وهذا يستوجب تحركا سريعا لمواجهة هذا القرار.كما نوه إلى أن وكالة الغوث وجدت لتقدم خدماتها للاجئين الفلسطينيين، لحين إيجاد حل سياسي لقضيتهم يقضي بعودتهم إلى ديارهم، مؤكدا أن منظمة التحرير تسعى إلى إنجاز حل سياسي من خلال تطبيق قرارات الشرعية الدولية لعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وتقرير مصير شعبنا الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.من جهتها، شددت مدير عمليات غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في المحافظات الشمالية كوين لويس على أن قضية المؤازرة والدعم مهمة لاستمرار عمل الأونروا، لافتة إلى أن وقوف السلطة الوطنية الفلسطينية مكّن الأونروا من تجاوز الأزمة المالية في العام 2018 .وأوضحت أن "الأونروا" تعمل وفق آلية خاصة لضمان عدم تجاوز الميزانية الموجودة لديها، والبحث عن مؤسسات مجتمع محلي واليونيسيف وغيرها من المؤسسات والعمل بالشراكة معهم لتقوية الوضع بالمخيمات واستمرار دعمها، مؤكدة أهمية وضع خطة للاستقرار المالي من خلال استمرارية دعم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة للأونروا سياسيا وماليا، كما أكدت أن جميع طواقم "الأونروا" تعمل لوضع خطة للاستقرار المالي .وشددت لويس على أن "الأونروا" ستحشد كل قوتها لوقف الهجمة العدائية التي تستهدفها، مؤكدة أن الأونروا لا تريد أن تغلق مدارسها ومؤسساتها في القدس، وخاصة في مخيم شعفاط، مشيرة إلى وجود اتفاقيات موقعة بين "الأونروا" وإسرائيل، ووجودها في القدس شرعي، وستلزم الأونروا إسرائيل بهذه الاتفاقيات من خلال تحريك منظومة الأمم المتحدة.وأكدت لويس أن "الأونروا" ستعمل على تحسين خدماتها في مخيم شعفاط، وأن هناك توجها من المفوض العام بيير كرينبول بهذا الخصوص، منوهة إلى أنها ستقوم بزيارة تعزيزية لمؤسسات الأونروا في القدس، خاصة في مخيم شعفاط لإيصال رسالة بأن الأونروا مستمرة في عملها.

مشاركة :