اختار معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورة اليوبيل الذهبى اسم الدكتور الراحل ثروت عكاشة كشخصية العام لهذه الدورة مع اسم الدكتورة سهير القلماوي، ومن المقرر أن تشارك دور النشر والمؤسسات الثقافية الخاصة والحكومية بإصدارات خاصة عن شخصية المعرض أو إعادة طبع أعماله مجددا كى تكون متوفرة أمام جمهور المعرض.عكاشة، من الأسماء اللامعة فى سماء الثقافة العربية، لقب بـ«فارس الثقافة والثورة»، لا تكاد تذكر وزارة الثقافة إلا مقرونة باسمه، قدم العديد من المؤلفات المهمة فى تاريخ الحركة الثاقية.ويحتفى المعرض هذا العام باسم الراحل فيخصص له جلسة حوارية وندوة فكرية حول دوره فى وزارة الثقافة، ضمن محور «شخصية المعرض والأحداث المئوية» بالقاعة الرئيسية، حيث يقدم اللقاء الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة الأسبق، ويتحدث فى اللقاء الدكتور شاكر عبدالحميد وزير الثقافة الأسبق، والدكتور أبوالفضل بدران، والدكتور جابر البلتاجي. آمن «عكاشة» بدور الثقافة فى تنمية الأجيال ورفع وعى الشعوب، فكانت الثقافة لديه أوجب على المؤسسات من تقديم الخبز للمواطنين فقام بدوره من واقع مسئوليته كوزير للثقافة حيث تولى الدكتور ثروت عكاشة وزارة الثقافة لفترتين الأولى من ١٩٥٨ إلى ١٩٦٢ والثانية من ١٩٦٦ حتى ١٩٧٠، فاستطاع أن يحدث تغييرا جذريا فى المشهد الثقافى، أدى إلى نهضة ثقافية حقيقية خاصة على المستوى الفكرى.وعن رؤيته فى قدرة الثقافة على رفع ذوق العامة فيهتمون بالجميل وسط ضجيج المصانع وعصر الآلات نجده يقول: «من الناس اليوم من لا يأبه لما هو جميل، فلم يعد بعض الناس فى هذا العصر- عصر المصانع والآلات والتكنولوجيا يجد متعة فى اللوحات الجميلة والتماثيل البديعة ولا فى تلك المبانى الضخمة من معابد وهياكل وقصور».إن «عكاشة» يمثل رمزا من رموز النهضة التى تمزج بين الفعل والقول والرؤية بالإنجاز، وعلى مستوى التأليف، كانت لدية القدرة على الجمع بين الكم والكيف والطلاقة والأصالة، ومواصلة الاتجاه والرؤية والمتابعة لها والمثابرة والاستمرارية والدأب والجهد والاجتهاد، لم يبدأ ثروت مع ثورة ١٩٥٢ ولكن قبلها.وفى لقاء جديد يعقد المعرض ندوة حول الفن والعمارة فى عيون ثروت عكاشة، يتحدث فى اللقاء الدكتور خالد عزب، والدكتور حماد عبدالله، والدكتور مراد عبدالقادر، والدكتور حسام إسماعيل، ويدير اللقاء الفنان التشكيلى الدكتور أحمد نوار. لقد نالت أعماله عن الفنون تقديرا كبيرا، تلك التى حملت عنوان: «موسوعة تاريخ الفن: العين تسمع والأذن ترى».
مشاركة :