دعت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، إلى تحقيق "قفزة نوعية" مدعومة بالابتكار على مستوى التعليم العالمي، وذلك خلال مشاركة سعادتها في المنتدى العالمي للتعليم المنعقد في لندن، بالمملكة المتحدة. ويُعتبر المنتدى، الذي من المقرر أن يختتم أعماله غدا 23 يناير، التجمّع الأكبر للمسؤولين في قطاع التعليم على مستوى العالم؛ وتتمحور أعماله لهذا العام حول موضوع رئيسي مفاده "كيف نستفيد من مصادر المعرفة التي نمتلكها: تطوير سياسة التعليم نحو التطبيق، وتأثيره على وتيرة النجاح المتسارعة". تأتي مشاركة مؤسسة قطر بالمنتدى لهذا العام، في إطار جهودها الهادفة إلى نشر رسالتها الرامية لدعم مسيرة التنمية في دولة قطر وتلبية تطلعات شعبها، وهذا ما يتجسد في تقديم مؤسسة قطر نموذجاً رائداً في التعليم، يقوم على التطور والابتكار بشكل دائم. إذ توفر المؤسسة تعليماً ذي جودة عالمية، وعلى مستوى عالمي، من خلال ثماني جامعات عالمية شريكة، تعمل جنباً إلى جنب مع جامعة حمد بن خليفة الوطنية، التي تركزّ على البحوث، ما يوفر للطلاب تجربة تعليمية غنيّة متنوعة ومتخصصة. كما تعكس مشاركة مؤسسة قطر في المنتدى العالمي للتعليم مساعيها في نشر ثقافة التعلّم مدى الحياة، وإتاحة الفرصة لطلاب المدينة التعليمية بإحداث التأثير الإيجابي في قطر والمنطقة والعالم، وتشجيعهم ليكونوا مواطنين عالميين فاعلين. وألقت سعادة الشيخة هند كلمة موجهة إلى قادة التعليم في العالم، وذلك من خلال مشاركتها بإحدى الجلسات الرئيسية للمنتدى، والتي عُقدت بعنوان: "التعلّم مدى الحياة، والتعلّم في مختلف مجالات الحياة"، حيث أكدت سعادتها التزام مؤسسة قطر بتوفير تعليم عالي الجودة، وعلى أهمية الابتكار في توفير منظومة تعليمية متميزة ونموذجية، اتضحت معالمها مع تأسيس أكاديمية قطر-الدوحة، منذ أكثر من 20 عاماً. وسلّطت سعادتها الضوء على مراحل تطوّر المنظومة التعليمية في مؤسسة قطر، بدءاً من التقدّم الذي شهدته المدينة التعليمية، مروراً بنموذج التعلّم مدى الحياة في المؤسسة، وصولاً إلى إطلاق المؤسسة للمبادرات الرائدة والهادفة إلى التعامل مع الفجوات المجتمعية، وتعزيز الفرص في المجتمع القطري. وقالت سعادة الشيخة هند: "لم نتوقف يوماً عن مساعينا من أجل تعزيز الابتكار في التعليم؛ وقد تمكّنا من معرفة سُبل تحقيق ذلك في قطر". وأضافت سعادتها: "لم يشهد التعليم على مستوى العالم تحولاً رئيسياً خلال هذه الحقبة الزمنية التي نعاصرها، وهي الفترة نفسها التي شهدنا فيها تطورات تقنية متسارعة، إذ انتقلنا من مرحلة استخدام أجهزة الفاكس إلى الحواسيب الشخصية، ووصلنا إلى مرحلة التقنيات المتنقلة، ثم بلغنا مرحلة تقنية النانو. ومن هنا، لا بدّ من تحقيق قفزة نوعية مُشابهة في مجال التعليم العالمي، بحيث ننتقل من المرحلة الراهنة إلى مرحلة جديدة ومتقدّمة، تنسجم مع ما تم تحقيقه من تطورات متعددة، وخلال جيل زمني واحد، في قطاع التكنولوجيا والاتصال". وانضمت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني في هذه الجلسة، إلى كل من السيد إستيبان موكتوزيما وزير التعليم في المكسيك؛ والبروفيسور الدكتور ألكسندر لوزر وزير التعليم الألماني، وممثل وزارة التعليم في ولاية "هسن" الألمانية، والسيد ج. بروزبيرو إ. دي فيرا الثالث المسؤول المعني لمفوضية التعليم العالي في جمهورية الفلبين. يعد الابتكار جوهر البيئة التعليمية في مؤسسة قطر، والتي توفر بيئة تعلم فريدة تغطي طيفاً متكاملاً من المستويات التعليمية، بدءاً من التعلم في مرحلة ما قبل المدرسة ومرحلة رياض الأطفال إلى مرحلة الدراسة الجامعية والدراسات العليا. يضمن النموذج الأكاديمي الذي تجسده أكاديمية قطر لطلاب ما قبل الجامعة، تعليماً على المستوى الدولي يرتكز على اللغة العربية والهوية الثقافية، وفي الوقت نفسه، فإن استثمار مؤسسة قطر في التعلم الشامل قد أدى إلى تطويرها لعدد من المدارس المتخصصة، والتي صممت لمساعدة كل طالب على تحقيق كامل إمكاناته.;
مشاركة :