تأكيداً لخبر «الراي» في 20 يناير الجاري، أفادت مؤسسة البترول أنها بدأت مرحلة اختيار المستشار لمراجعة إستراتيجيتها النفطية 2040، موضحة أن «أرقامها تقديرية وقابلة للزيادة والنقصان».وخلال افتتاح مؤتمر الكويت الخامس لإدارة المخاطر الشاملة، بيّنت العضو المنتدب للتخطيط والمالية في «المؤسسة»، وفاء الزعابي أنه «دائماً تتم مراجعة هذه التوجهات للتأكد من الأسس والافتراضات التي تبنى عليها، وهذه عملية دورية تقوم بها (المؤسسة)».ولفتت إلى أن «المؤسسة» عند اتخاذ أي إجراءات خاصة بالتوجهات الإستراتيجية، لديها نظام مؤسسي يعتمد على مراجعة مدى صحتها وتناسبها مع المتغيرات التي تحدث في الصناعة النفطية داخلياً وخارجياً.من ناحيته، أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول، هاشم هاشم، حرص «المؤسسة» على مواكبة التطورات المستمرة للتقنيات والأدوات المساندة المستخدمة في مجال إدارة المخاطر، لافتاً إلى قدرة «المؤسسة» على احتلال مكانة ريادية في قيادة التقدّم في هذا المجال بالمستقبل.ولف هاشم إلى استمرار «المؤسسة» في العمل على تحقيق إستراتيجيتها لإدارة المخاطر الشاملة للعام 2040، وذلك بالبناء على النجاح الذي حققته الاتجاهات الإستراتيجية السابقة لإدارة المخاطر الشاملة.وبيّن أن هذه الإستراتيجية تتضمن مجموعة من المبادرات لبناء قدرات «المؤسسة» في مجالات الحوكمة والعمليات والموارد البشرية والتكنولوجيا.ونوّه إلى أن الطاقة أصبحت أمراً محورياً لتقدّم وازدهار البشرية قائلاً «نؤمن بالمشاركة مع عملائنا من أجل تأمين الوصول بشكل موثوق به إلى مصادر طاقة في متناول اليد وبناء مستقبل أكثر إشراقا للجميع. نتطلع في هذه البيئة شديدة التنافسية إلى إدارة المخاطر الشاملة لدعم جهودنا في خلق قيمة منهجية وتعظيم سلسة القيم الشاملة».وأكد هاشم حرص «المؤسسة» على تنظيم هذا المؤتمر منذ العام 2012، موضحاً أنه يهدف إلى جمع المفكرين والممارسين في مجال المخاطر تحت سقف واحد لمناقشة أبرز القضايا المستجدة في مجال إدارة المخاطر الشاملة.وبيَّن أن المؤتمر يركز هذا العام على الفرص والمخاطر المرتبطة بالنهضة الصناعية المتطورة بشكل سريع وتطبيق تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى الشروط المسبقة الرئيسية مثل أطر العمل، وثقافة المخاطر والتأمين. وأضاف «يشهد عالمنا اليوم الكثير من التغيرات والتطورات المتسارعة، الأمر الذي يترك الأثر على جوانب مختلفة من هذه الصناعة، لذلك فإن الحل الوحيد لمواجهة تحديات المستقبل وتوفير الفرص يتمثل في المشاركة والتعاون، وبالتالي يتوجب علينا أن نعمل معاً لتجنب المخاطر وجعل العالم أكثر قوة للأجيال الحالية والمستقبلية». ولفت إلى حرصه على جعل «مؤسسة البترول» وشركاتها التابعة أكثر مرونة وجاهزية لتتبوأ مكانتها بين كبار الشركات في هذا المجال مستقبلاً، مشيراً إلى أن نموذج التدفق المالي والمخاطر الذي تتبعه المؤسسة أصبح مثالاً يحتذى به في صناعة النفط والغاز على مر السنين.وقال «نعمل حالياً على تطوير قدرات هذا النموذج وقدرات الموظفين على حد سواء كذلك ساهمت منهجية مخاطر العائد المعدل على رأس المال في تقوية عملية تقييم عمليات الاستثمار الرأسمالي التي نقوم بها». وتابع «نأمل بأن يستمر هذا المؤتمر في توفير بيئة لتبادل الخبرات وإيجاد سبل لتطوير الممارسات في مجال إدارة المخاطر الشاملة في كامل قطاعات صناعة النفط والغاز».