قصائد تلامس شغاف القلوب في مجلس الحيرة

  • 1/23/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: علاء الدين محمود شهد مجلس الحيرة الأدبي في الشارقة، أمس الأول، في أولى فعالياته الثقافية، أمسية شعرية ضمن مهرجان الشارقة للشعر الشعبي، شارك فيها الشاعران: محمد بن خادم الكتبي من الإمارات، وعبد المجيد الذيابي من السعودية، وقدمها الإعلامي الأردني إبراهيم السواعير. قدم الشاعران عدداً من القصائد التي تنوعت في أغراضها ومواضيعها، بين نصوص تتغنى بحب الأوطان والدفاع عنها وقيم الفداء والشهادة ومنزلة الشهيد، وقصائد أخرى حلقت بالحضور في عوالم الحب والخير والجمال والمعاني الإنسانية الفاضلة. استهل الأمسية محمد بن خادم الكتبي، حيث قدم نظماً بديع المعاني قوي السبك، يحتشد بالمفردات العاطفية في أسلوب رقيق، وتحفل قصائده بالصور والمشاهد، ويرسم عبر الكلمات لوحة فريدة لرحلة المحب إلى محبوبته، فيصف جمال لحظات اللقاء، لتأتي القصيدة في دفقات شعورية تخاطب الوجدان، وتلامس شغاف القلوب، فنقرأ في قصيدته «صدك ولاماك»: أهيم بك يا زين وتعن ذكراك وأرجاب فكري صوب دارك خبايب غنيتها عيلا عسى يطيب ممساك وعلّه بعلم منك تطفي اللهايب خليتني ما بين صدك ولاماك عليل وأشكي منك قل الشرايب مرات أقول الحظ يابك وعنّاك ومرات أقول الحظ خذك بغصايب وبمثل تلك الحرارة التي تسري في نظمه العاطفي، تأتي قصائد الكتبي الوطنية، محرضة على حب الأوطان والذود عنها، ساطعة في معانيها ومضمون رسالتها، ويقول في قصيدة حملت اسم «الوطن»: للوطن في دمنا عشق وغرام والولا فينا من أسلاف الجدود وارثينه فعل ماهو بالكلام فعلنا سباق والعالم شهود يا وطنا وعد منا ماتضام دامنا عيالك وفي شقك جنود قالها محمد وكلنا في التزام هو بسنه فرض عن أرضه نذود وفي قصيدة «عزيز الشان»، المهداة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يقول الكتبي: عطاه الله من خيره وزاده من نعم وافضال يجود الجود من جوده ولا رده من يساله كفوفه للأرامل عون وبشته لليتامى ظلال غمرنا بزين معروفه وطيبه ومجمل خصاله بنا داره يلين أمست عروس بحسنها تختال من الساحل إلى الساحل، من جنوبه إلى شماله أما الشاعر عبد المجيد الذيابي، فشعره يمتاز بالقوة والعمق في المعاني والمضماين، مع رقة تسري في نظمه العاطفي، وفي قصيدة يخاطب فيها المحبوبة، يصنع صوراً بديعة، فيتخيل مشهد الحبيبة البعيدة، دون وسيلة للتواصل، فيقع في حيرة حدث عنها النص الشعري الذي يقول: كل اتصالاتي مع الناس مقطوعه من يوم قفت وانا اجمع فالهواء واطرح ياخذني الحزن من طوري على طوعه احاول اشرح ظروفي ماقدرت اشرح ماهيب منها جروح القلب والوعه من سود الايام ولا هي ماتجرح يوم اقبلت في فرحها كلها روعه من كثر ماهيب فرحانه بغيت افرح وفي نص شعري آخر، يغني الذيابي للإمارات، لينسج من النظم البديع قصة وملحمة حول الإمارات السبع التي نهضت، وصنعت اتحاداً قوياً بعزم أبنائها وإرادتهم، ليقدم قصيدة حافلة بالوصف الذي يعكس التضحيات والمجهودات التي قدمت من أجل بناء دولة تسير في ركب الأمم المتقدمة والمتحضرة، وتقول القصيدة: عدتي على الأعياد ومن العايدين يا أعز مولوده تغازلها الحيات ولدتي أجمل من على الدنيا يبين واوصافك أعذب من تواصيف البنات ولا خلقتي قط من ماءٍ مهين عصارت جهود وطموحات وثبات حتى السحاب تصافحينه باليمين ماكنتي امًا وحده سبع أٌمهات ماعشتي الا طاهرة عرض ويمين وماتنجبين الا السيوف المرهفات

مشاركة :