أعلنت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات الثلاثاء أنها قررت عدم إعادة فرض الايقاف على الوكالة الروسية على الرغم من عدم التزام موسكو بالموعد النهائي لتسليم بيانات معملها. وطلبت الوكالة الروسية من الوكالة العالمية الاسبوع الماضي ألا توقفها بسبب عدم الالتزام بالموعد النهائي الذي حل في نهاية 2018 وهو ما كان يمثل شرطا بالنسبة للوكالة للحفاظ على اعتمادها. وفي وقت مارس فيه رياضيون ومؤسسات لمكافحة المنشطات ضغوطا من أجل أن تتخذ الوكالة العالمية موقفا متشددا ضد روسيا، قررت لجنة مراجعة الامتثال التابعة للوكالة العالمية معاملة روسيا بالطريقة ذاتها مثل بقية الدول الأعضاء واستبعدت إعادة فرض عقوبات عليها. وقال جوناثان تيلور رئيس لجنة الامتثال في مؤتمر عبر الهاتف "في الحالات المعتادة يتم منح الدولة ثلاثة أشهر لتصحيح الأوضاع. "بحثت اللجنة فيما إذا كان يتوجب عليها التوصية بفرض عقوبة بسبب تأخر امتثال روسيا. ولكن في ضوء المعايير الدولية التي تنص على وجوب منح الدول الموقعة فرصا حتى اللحظة الأخيرة قبل عقد الاجتماع لتأكيد امتثالها فقد تقرر أن تتم معاملة روسيا مثل بقية الأعضاء الآخرين". وأضاف "يجب أن تلقى روسيا المعاملة نفسها التي يتلقاها الآخرون وبالتالي لم يتم اصدار أية توصية بفرض عقوبات". وتم إيقاف الوكالة الروسية في 2015 بعد صدور تقرير للوكالة العالمية تضمن أدلة على وجود برنامج منشطات ممنهج برعاية الدولة على صعيد رياضة العاب القوى. وأعادت الوكالة العالمية اعتماد الوكالة الروسية في سبتمبر الماضي ما أثار غضب هيئات رياضية حول العالم. وذكرت الوكالة العالمية أن الفشل في الوصول لبيانات معمل موسكو التابع للوكالة المحلية لمكافحة المنشطات بنهاية العام الماضي سيؤدي لإعادة فرض عقوبات. لكن الوكالة العالمية ذكرت الثلاثاء انها ستواصل العمل وفقا لخارطة الطريق المتفق عليها مع الوكالة الروسية للإبقاء على اعتمادها وانها لن توقف الوكالة بسبب عدم التزامها بالموعد النهائي. وذكرت الوكالة العالمية الاسبوع الماضي انها تمكنت اخيرا من الحصول على بيانات المعمل الروسي بعد اكثر من اسبوعين من الموعد النهائي. عقوبات فورية وسيتم فحص تلك البيانات بحثا عن أي دليل عن حدوث تلاعب. ويتوجب على السلطات الروسية أن تضمن الانتهاء من أية عمليات إعادة لتحليل عينات طلبتها الوكالة العالمية في معمل معتمد بحلول 30 يونيو المقبل. وقالت الوكالة العالمية إنه في حالة اكتشاف أي تلاعب فستفرض على روسيا عقوبات فورية تضمن أيضا التوصية بمنع رياضييها من المنافسة في دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو 2020 ومنع روسيا من استضافة أي نسخ لبطولات العالم. وقال كريج ريدي رئيس الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات "لم نصل بعد الى خط النهاية. لا يزال هناك الكثير من العمل. "لهذا السبب وبعد اجتماع اليوم سننتقل إلى المرحلة الثانية من تطبيق ذلك القرار والذي يتضمن التحقق من صحة البيانات التي تم الحصول عليها من معمل موسكو بحيث يمكننا في نهاية المطاف تحديد الرياضيين الغشاشين. ونفت روسيا وجود أي برنامج منشطات برعاية الدولة لكنها أقرت ببعض القصور في تطبيقها لقواعد مكافحة المنشطات. وقال بافل كولوبكوف، وزير الرياضة الروسي، في بيان: "قدمت وزارة الرياضة كامل المساعدة لضمان أن يكون نقل البيانات منظما قدر الإمكان وشفافا وفقا للقوانين الروسية. جرى العمل مع الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات على نطاق واسع وكان التعاون مثمرا. "أرحب بقرار اللجنة التنفيذية للوكالة العالمية ويحدوني الأمل في مواصلة تلك الشراكة التي تتسم بالتعاون من أجل صالح رياضة نظيفة". وفي وقت واصلت فيه الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات التحلي بالصبر وضبط النفس إزاء روسيا، كشف آخرون عن رغبتهم في عدم السماح لموسكو بالعودة لصفوف المجتمع الرياضي الدولي إلى أن يتم التحقق من جميع البيانات والتأكد من صحتها. وقال ترافيس تيجارت، رئيس الوكالة الأمريكية لمكافحة المنشطات، في بيان "قرار اعتبار روسيا ممتثلة رغم عدم وفائها بالموعد النهائي وقبل التحقق من دقة أي بيانات (من معمل موسكو) كان أمرا متوقعا بكل أسف. القرار كما ترونه".كلمات دالة: منشطات، جوناثان تيلور ، روسيا ، فرض عقوبات، مكافحة المنشطاتطباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :