«منتزه الشارقة».. مغامرة مدهشة بين اللؤلؤ والأساطير

  • 1/23/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: أمل سرور منتزه الشارقة من أهم وأقدم المتنزهات في الإمارة، وأحد مشاريع المرافق والوجهات السياحية والترفيهية التابعة لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق». ولو أن أرض المتنزه التي تكتسي باللون الأخضر وتقدر مساحتها بحوالي مائة ألف متر مربع، تتحدث لسردت لنا العديد من حكايات وذكريات طفولة الكثيرين من أبناء الإمارات، وكيف لا وهو القديم الذي كان يحمل اسم «منتزه الجزيرة» وافتُتح في 21 أكتوبر/‏تشرين الأول 1979 وشهد الكثير من أنظمة الترفيه للعائلات، والصغار، والكبار، بل وشهدت ظلال أشجاره ذكريات كثيرة لهم. مراحل كثيرة من التطويرات حملتها «شروق» على عاتقها مرت بها المنتزه إلى أن تصل إلى تلك المرحلة التي شهدت دخول ألعاب جديدة ترفيهية ومائية. خالد القصير، المدير العام لحدائق المنتزه، لم يتركنا طوال رحلة تجوالنا في قلبه، التي بدأناها من عند «جزيرة الأساطير» تلك التي ما إن تقع عيناك عليها إلاّ وتشعر بأنك عدت إلى الوراء أزماناً، فها هي تسرد عبر 26 لعبة جاذبة لمختلف الأعمار، مجموعة من الحكايات الخيالية، حيث نجحت بجدارة في أن تجعلنا نسافر معها عبر الزمن، لنشارك هرقل مغامراته اليونانية في القرون الوسطى، ونواجه وحش بحيرة لوخ نيس، بل وننضم أيضاً للاحتفال الأسطوري الأسباني بتقاليده العريقة. وتحدث القصير عن حكاية الجزيرة قائلاً: اخترنا قصة مبنية على رحلة عبر الزمن تمر بتسعة بلدان، وتسرد مجموعة من الحكايات الخيالية، ووسعنا مسار المغامرات ليشمل واحداً جديداً مخصصاً للأطفال، يضم شبكة للقفز بقدرة استيعابية تصل إلى 100 طفل في الجولة الواحدة. وارتفعت الطاقة الاستيعابية للحديقة الترفيهية إلى 17 ألف زائر يومياً. ومن الأساطير يصحبنا القصير لنخوض غمار رحلة البحث للمتعة من أجل استكشاف أسرار «مملكة اللؤلؤ»، لننصت جيداً إلى «الأميرة لؤلؤة» التي نجحت في أن تصحبنا معها لنخوض مغامرات مثيرة لإيجاد «لؤلؤة المعرفة»،عبر 35 منزلقاً مائياً. نقف أمامها لنتأمل عمليات التحديث الشاملة التي مرت بها، والتي شهدت تزويدها ب 35 مرفقاً ومنزلقاً مائياً، نستقبل الرذاذ الناتج من الأمواج الصناعية التي صُمِّم لها خصيصاً، حوض يتسع ل 200 زائر في الجولة الواحدة، وننصت لضحكات الصغار وهم يستمتعون بالمنزلقات المائية التي تستوعب 110 أفراد في الجولة الواحدة. لم يتردد القصير في أن يجيب عن سؤالنا الخاص في سر إطلاق لقب اللؤلؤ على المملكة ويقول: تستلهم الحديقة المائية اسمها من «مملكة اللؤلؤ»، وهي مملكة أسطورية مستوحاة من «لؤلؤة المعرفة»، بطلتها «الأميرة لؤلؤة» التي تخوض المغامرات في مختلف مرافق مملكتها. وأضاف: لقد راعينا عند تنفيذها تلبية أعلى معايير السلامة في هذا المجال، ما أهّل «حدائق المنتزه»، لنيل عضوية كل من الاتحادات الدولية للمتنزهات الترفيهية والسياحية، ورابطة الحدائق المائية العالمية. ولا تكتمل المتعة في المنتزه سوى بإطلالتنا على تلك الأيقونة التي نُقلت إلى الحديقة مؤخراً، «عين الإمارات» تلك العجلة الترفيهية الأولى من نوعها في الإمارة والتي ظلت في القصباء لأكثر من 13 عاماً إلى أن انتقلت إلى موقعها الجديد في «حدائق المنتزه» للترفيه العائلي، حيث يتمتع الموقع الجديد بإطلالة بانورامية على أبرز المعالم الترفيهية والأسواق التجارية في الشارقة مثل السوق المركزي وسوق الجبيل وواجهة المجاز المائية وبحيرة خالد وجزيرتي العلم والنور وجامع النور وأشار القصير، إلى أن نقل «عين الإمارات» شكل إضافة قوية خاصة، لما تتمتع به من جماهيرية عالية فمنذ انطلاقها كانت شاهداً على واحد من أهم إنجازات إمارة الشارقة ورفع عليها شعار «الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية» عام 2014، إلى جانب شعار «عام زايد» الذي رفع للاحتفال بالقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، بالإضافة إلى أنها ملتقى للعديد من الفعاليات الثقافية والفنية البارزة.وعن أهم العروض الخاصة بطرح أسعار مخفضة للتذاكر، قال القصير: العروض متاحة طوال فترات العام خاصة في الإجازات الرسمية والأسبوعية. ويضيف : تعاقدنا مع وزارة التربية والتعلم من أجل تنظيم رحلات مدرسية بصفة مستمرة إلى المنتزه. ولا يمكن للزائر أن يحتاج إلى شيء من خارج المنتزه، فكل الخدمات والمرافق متاحة وبأسعار تلائم الجميع، فالحديقة تضم وحدة كاملة للمأكولات والمشروبات، وقادرة على تقديم مجموعة متنوعة لأكثر من 1000 ضيف في الساعة ، في حين تتوزع ثلاثة أكشاك لتقديم مختلف أنواع الوجبات الخفيفة والسريعة والحلويات.

مشاركة :