تتدفق مئات الشاحنات المحملة بالطماطم الإيرانية إلى مدينة البصرة برغم المنع الحكومي لاستيرادها من أي بلد بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي منها عراقيا. واكد الناطق باسم وزارة الزراعة حميد النايف أن مجلس الوزراء العراقي اتخذ قرارا بمنع استيراد الطماطم في ضوء تقارير من وزارة الزراعة تفيد بأن العراق حقق الاكتفاء الذاتي منها! وبعد شهرين بالضبط على قرار منع استيراد الطماطم تعرضت 4000 مزرعة لأضرار متفاوتة فيما تعرضت 250 مرزعة أخرى لإبادة شاملة في منطقة الزبير نتيجة وباء غامض! الجهات العلمية العراقية لم تجد تفسيرا لذلك الوباء الذي دمر حقولا للطماطم تكفي لاغراق اسواق المدن الجنوبية بالكامل، فيما حاولت جهات سياسية اسدال ستار على الكارثة الزراعية التي تعرضت لها البصرة! ويرى أهالي البصرة أن الوباء كان بفعل فاعل وان المحاصيل الزراعية في العراق لم تعرف هذا النوع من الوباء طيلة التاريخ المعاصر. ويربط مزارعو الجنوب العراقي بين الوباء المفتعل وخطة مبرمجة لاغراق السوق العراقية بالطماطم الايرانية. ووصف مزارعون غاضبون في البصرة من يقف وراء تسهيلات دخول مئات الشاحنات المحمل بالطماطم الى اسواق البصرة بانهم (سماسرة ايران) بهدف قتل الزراعة العراقية ومنع اي تطور في النشاط الزراعي العراقي وإبقاء العراق معتمدا على ايران في سلته الغذائية. وكشف المتحدث باسم مزارعي البصرة عبد الله المشرفاوي ان الوباء الغريب ضرب حقول الطماطم بعد ان حققت البصرة اكتفاء ذاتيا وبدأت تسوق منتوجها من الطماطم الى مدن الجنوب والفرات والأوسط، ولولا الوباء الغامض لحققت حقول البصرة قفزات نوعية في إنتاج الطماطم. وتشهد البصرة غدا مظاهرات واسعة ربما تنتهي بقطع الطرق العامة او التوجه الى المنافذ الحدودية مع ايران لإغلاقها بهدف إيقاف تدفق الشاحنات الايرانية الى الاراضي العراقية. وحذر مزارعو البصرة من مؤامرة يقودها سماسرة ايران لاستهداف المنتج المحلي برفع الاسعار وتنفير المواطن من الفلاح العراقي وادخال طماطم ايران وممارسة سياسة اغراق السوق ومن ثم السيطرة والتحكم فيه. وكانت وزارة الزراعة العراقية قد أعلنت يوم الاحد 18/ 11/ 2018، منع استيراد محصول الطماطم بسبب وفرة المنتج المحلي.