مقتل امرأة وإصابة 12 مدنياً بقصف حوثي في تعز

  • 1/23/2019
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

قتلت امرأة، وأصيب 12 مدنياً آخرين، في انفجار نجم عن قصف حوثي في مدينة تعز اليمنية أمس. وأفاد شهود محليون بأن القصف الذي استهدف وسط مدينة تعز تسبب في مقتل امرأة، وإصابة 12 مدنياً، بينهم نساء، وتدمير سيارة بالكامل. وتحاصر الميليشيات الحوثية الانقلابية مدينة تعز، وعادة ما تطلق قذائف تطال مباني سكنية في المدينة. وأوضح مصدر عسكري في محور تعز لـ«الشرق الأوسط» أن الانفجار جاء بعد أقل من 24 ساعة من مقتل 8 انقلابيين في معارك مع الجيش الوطني جنوب شرقي تعز، عقب تصدي قوات الجيش الوطني لمحاولة تسلل عناصر انقلابية إلى مواقع الجيش في تباب مزعل والصالحين والمغربة بجبهة الشقب، شرق مديرية صبر، جنوباً. وفي صعدة، قال مصدر عسكري إن «ميليشيات الحوثي دفعت بتعزيزات عسكرية جديدة، مقاتلين وآليات عسكرية، إلى مواقعها في جبهة باقم والشامية وكتاف، وهي الجبهات التي تكبدت فيها خلال الأيام الماضية القليلة الخسائر البشرية والمادية»، وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «الدفع بتعزيزاتها الجديدة إلى تلك الجبهات جاء بعد تلقي عناصرها الانقلابية الجديدة لدورات تعبوية طائفية عسكرية في العاصمة صنعاء». وتمكنت قوات الجيش الوطني، أول من أمس، من السيطرة الكاملة على الخط الدولي الذي يربط مدينة صعدة بمديرتي كتاف والبقع، بعد معارك عنيفة خاضتها منذ الفجر مع ميليشيات الحوثي. ونقل موقع الجيش الوطني اليمني عن قائد كتائب المدفعية في لواء التوحيد، العقيد وليد الواصلي، قوله إن «الجيش الوطني بعد أن تمكن من السيطرة الكاملة على ما تبقى من سلسلة جبال المليل بمديرية كتاف، تقدم إلى الخط الأسفلتي المؤدي إلى مدينة صعدة، ونصبوا فيه أولى النقاط العسكرية». وأكد أن «وحدات الجيش الوطني عثرت على مخزن للأسلحة في موقع الكلية القريب من الخط الأسفلتي بمختلف أنواعها، كانت تتخذه الميليشيات الانقلابية لتموين مقاتليها»، و أن «الميليشيات تلقت في معركة اليوم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، علاوة على أسر مجموعة من عناصرها». وتزامن ذلك مع انضمام دفعة جديدة لقوات الجيش الوطني في محور علب، شمال صعدة، وذلك بتخرج دفعة جديدة من منتسبيها، قوامها 500 فرد بعد تأهيلهم. ووفقاً لأركان حرب محور علب، قائد اللواء التاسع العميد أديب الشهاب، فإن «الدفعة السادسة التابعة للواء التاسع مشاة جبلي تخرجت بعد فترة 3 أشهر من التدريب»، وإن «الدفعة الجديدة تتكون من 500 فرد تم تأهليهم وتدريبهم لتحرير ما تبقى من مديرية باقم، ومساندة زملائهم في الصفوف الأمامية، ودحر العدو، والتقدم نحو مدينة صعدة». وفي الحديدة، حيث تواصل ميليشيات الحوثي قصفها الأحياء السكنية في قرى مدينة الحديدة الجنوبية، في تحدٍ للهدنة الأممية، دفع الانقلابيون بتعزيزات عسكرية جديدة إلى الخطوط الأمامية في جبهات القتال جنوب الحديدة. ومن جهتها، قالت خلية التنسيق في مركز العمليات المتقدم بمحور الحديدة إنها رصدت 688 خرقاً ارتكبته ميليشيات الحوثي منذ سريان الهدنة في 18 ديسمبر (كانون الأول) الماضي حتى 19 يناير (كانون الثاني) الحالي. وذكرت الخلية، في تقرير لها، أن هذه الخروقات التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي أدت إلى مقتل 48 مواطناً، وإصابة 362 آخرين، جراح بعضهم خطيرة. وأشار مصدر عسكري في اللجنة إلى أن «الخروقات الحوثية مستمرة بمختلف أنواع الأسلحة، وتستهدف منازل المواطنين والأماكن العامة ومواقع الجيش»، وأكد أن «الميليشيات مستمرة في تعزيز مواقعها الدفاعية عن طريق زراعة الألغام، وحفر الخنادق والممرات البرية عند المداخل والمواقع الرئيسية». ودعا المصدر مكتب المبعوث الأممي إلى «اتخاذ الخطوات اللازمة والجدية للضغط على ميليشيات الحوثي لتتوقف فوراً عن هذه الانتهاكات والخروقات، والالتزام بالاتفاق الذي تقوده الأمم المتحدة بخصوص الحديدة». وفي الجوف (شمالاً)، أفاد مصدر عسكري بمقتل 6 انقلابيين في جبهة الخب والشعف (شمالاً)، بينهم مقتل القيادي الحوثي المدعو أبو براءة الأحمدي، بعد معارك مع قوات الجيش الوطني في خب المهاشمة. كما تتواصل المواجهات العنيفة بين قوات الجيش وميليشيات الانقلاب في جبهة مريس في مديرية دمت بمحافظة الضالع (جنوباً)، وسط ثبات قوات الجيش الوطني في مواقعها التي سيطرت عليها الأيام الماضية، واستماتة الانقلابيين لاستعادة تلك المواقع، حيث تركزت المواجهات في الجبهات الشمالية والغربية، ورافقها قصف حوثي بشكل عشوائي على قرى شمال مريس.

مشاركة :