ملتقى قراءة النص يحتفي بالشباب

  • 1/23/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كل هذا الزخم الثقافي والفني الذي تشهده المملكة، يؤكد أن وتيرة التناغم بين المجتمع ورؤية 2030 تزداد بمعدل أسرع من استيعاب المتربصين، وأن السعودية لن توقف حركتها ونشاطها التنموي ثقافياً واقتصادياً أمام حوادث صغيرة تحدث في كل بقاع الأرض وتمضي، لكن الحسد والجشع يحيل الحبة إلى قبة، رغم ذلك يتحول إلى خيبة وخذلان في نفوسهم وقلوبهم كلما سارت قافلة الحياة في السعودية محملة بثمار الرؤية، بينما يرسم الحراك الثقافي في بعض المؤسسات الثقافية مشهداً يستجيب لمتطلبات المرحلة التي بلغت من النضج الفكري والتميز الإبداعي مكانة تجاوزت قدرات وإمكانيات بعض الذين أحرزوا قصب السبق في مجال الفكر والأدب وتنظيم المؤتمرات والملتقيات الثقافية. نادي جدة الأدبي إحدى المؤسسات الثقافية التي رسخت حضورها في المشهد الثقافي الوطني والعربي؛ فاليوم الأربعاء 17 جمادى الأولى 1440هـ/ 23 يناير 2019م، يواصل ملتقى قراءة النص في نسخته الخامسة عشرة جلساته العلمية التي بدأت انطلاقتها مساء أمس الثلاثاء 16 جمادى الأولى/ 22 يناير، في مقر النادي/ قاعة حسن شربتلي، ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة. هذه الدورة لملتقى قراءة النص خصصت لقراءة ونقد إنتاج الشباب الذي أصبح ظاهرة ثقافية تزدحم بها منصات التوقيع في معارض الكتاب في الداخل والخارج، أو أنها طفرة لفتت أنظار الباحثين والمهتمين، لذلك طالب كثير من الكتاب والأدباء المؤسسات الأدبية والثقافية بالتوجه إلى هذا الزخم الأدبي والفكري لدراسته وتحديد مدى توفر معايير الإبداع والقيم الفنية والفكرية فيه، كي يُقدِم القارئ على اقتنائه وهو على بصيرة، بدلاً من التخبط بين هذا الكم الهائل من الإنتاج الذي يتسابق به الشباب إلى منصات التوقيع. نادي جدة الأدبي العريق بتاريخه الراسخ في وجدان المثقف على خارطة الوطن العربي، ومن خلال ملتقى قراءة النص، والذي أصبح احتفالية ثقافية وأدبية منذ تأسيسه، ومحط أنظار الباحثين والأدباء والمثقفين في مناطق المملكة المختلفة، استجاب لهذا المطلب الحيوي واختار إنتاج الشباب ليكون محور ملتقى قراءة النص في دورته «15» هذا العام، تحت عنوان «النتاج الأدبي لجيل الشباب في المملكة العربية السعودية منذ عام 2000م. هذا العام يشكل الملتقى حافزاً لتفعيل الطاقات بمختلف الفئات، فقد وجَّه رئيس مجلس إدارة نادي جدة الأدبي الدكتور عبد الله السلمي الدعوة لـ»150» باحثاً وباحثة، لحضور الملتقى الذي انطلق الثلاثاء بحفل افتتاح وندوة عن عبد الفتاح أبو مدين الذي كرم هذا العام في مهرجان الجنادرية صاحب أطول تجربة إدارية لنادٍ أدبي، فإذا كان أبو مدين مؤسس ملتقى قراءة النص مع ثلة من المثقفين والأكاديميين وانطلاقته بقوة ساهمت في بقائه واستمراره حتى وصوله إلى النسخة الـ»15» فإن عبدالله السلمي -مع حفظ الألقاب- صاحب الريادة في تفعيل طاقات الأدباء والمثقفين، من خلال دعمه للأنشطة الثقافية والفنية والأدبية التي تشكل حراكاً نشطاً في مبنى النادي، فإذا كان الصالون الثقافي النسائي أول نشاط ثقافي يفتح بابه للحضور النسائي بشكل دوري، على مدى 7 مواسم ثقافية، فإن منتدى عبقر أيضاً يمثل النشاط التالي وهو يماثل نشاط الصالون عمراً ونجاحاً، كذلك الحلقة النقدية التي توقف نشاطها العام الماضي، لكن نشأت العديد من الأنشطة، كرواق السرد، وإيوان الفلسفة، والفنون السمعية والبصرية، والفنون المسرحية، جعلت من النادي قبلة الأدباء والمثقفين والفنانين، ومختلف الفئات والطبقات الاجتماعية أصبحت تعرف طريقها جيداً إلى نادي جدة الأدبي. السلمي يستجيب لكل الطلبات وكل ما يساهم في إنجاح الفعاليات المختلفة، وهو ما يحفز اللجان المختلفة والقائمين عليها على حرصهم دعم نجاح الملتقى سواء بالحضور أو توزيع الدعوات أو تلبية كل ما يتطلبه ملتقى بهذا الحجم وبهذا الزخم، لأن روح العمل الجماعي أصبحت إحدى ملامح النجاح في نادي جدة الأدبي.

مشاركة :