وجّه الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد رسالة أخرى إلى المرشد علي خامنئي، وصف فيها رؤساء السلطات الثلاث بأنهم «عصابة»، واتهمهم بإساءة استخدام سلطتهم في سجن حلفائه. الرسالة التي نشرها موقع «دولت بهار» الإلكتروني المؤيّد لنجاد، تشكو من أن رئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني وشقيقه صادق، رئيس القضاء، انضمّا إلى الرئيس حسن روحاني لمهاجمة أنصار الرئيس السابق. وحمّلتهم مسؤولية اضطرابات واحتجاجات شهدتها إيران في الأشهر الأخيرة. وسأل نجاد في إشارة إلى روحاني والشقيقين لاريجاني: «هل هناك طريقة أفضل للتعامل مع التحديات الحالية، من اعتماد التصويت الشعبي وتنظيم انتخابات جديدة؟ أو ربما يعتقدون بوجوب أن يبقوا في السلطة بأي ثمن، وبأن على الشعب والبلد أن يتحمّلهم إلى أن تنتهي ولاياتهم»؟ ورأى أن «حسن روحاني والأخوين لاريجاني يتحمّلون مسؤولية الأوضاع في البلاد». وتابع أن محكمة استئناف أيّدت حكماً بسجن إسفنديار رحيم مشائي، حليفه والمدير السابق لمكتبه، «على رغم أخطاء في ملف الادعاء» ومن دون احترام الإجراءات القانونية. واعتبر أن الحكم يثبت ولاء المحكمة لروحاني. وتطرّق إلى «رسائله السابقة التي لم يتم الردّ عليها»، وحضّ خامنئي على التدخل وإنهاء ظلم تتضمّنه هذه «الأحكام ذات الدوافع السياسية»، ضد «الأطفال الثوريين للأمّة». وكان نجاد انتقد في رسائله السابقة إلى المرشد، النظام السياسي الإيراني، محذراً من أن «عدم الرضا الشعبي عن أداء النظام جدي ومرتفع جداً». وطالب بإصلاحات هيكلية في مؤسسات مثل مجلس صيانة الدستور والقضاء، ودعا إلى تشكيل محكمة دستورية وحظر تدخل القوات المسلحة في النشاطات السياسية والاقتصادية. ولم يردّ خامنئي مباشرة على أيّ من رسائل الرئيس السابق وتعليقاته، لا سيّما بعد حكم بالسجن 15 سنة على حميد بقائي، المساعد السابق لنجاد، بتهمة الرشوة والاختلاس وامتلاك أصول عامة في شكل غير قانوني. واعتُقل مشائي بعد حرقه نسخة من الحكم على بقائي، أمام مبنى السفارة البريطانية في طهران عام 2018. وكتب نجاد: «لو لم يحرق مشائي (النسخة من) الحكم على بقائي، لفعلتُ ذلك»، علماً أن المرشد عيّنه عضواً في مجلس تشخيص مصلحة النظام
مشاركة :