العازف محمود سرور يعد بولادة جيل جديد من العازفين السعوديين

  • 1/23/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يبقى الكمان على الدوام الرقم الصعب في أي معادلة موسيقية غربية كانت أم شرقية، ولم تخسر هذه الآلة شيئاً من بريقها على مرّ القرون. هذه الآلة اليوم تدخل السعودية، ليبدأ الشباب تعلمها بافتتاح أول معهد للكمان في الرياض بإشراف العازف المصري محمود سرور، الحاصل على جائزة «أفضل عازف كمان في العالم العربي» من دار الأوبرا المصرية. وقال سرور لـ«الحياة»: «إن المعهد سيكون بإشرافي ويضم أساتذة موسيقى من مصر، ويحوي فصولًا دراسية لتعليم آلة الكمان والنوتة الموسيقية، إضافة إلى استديو تسجيل الأعمال الغنائية للفنانين وطلاب المعهد». ولتعلم أساسات هذه الآلة للمبتدئين؛ تبدأ الدورة بتعليم استخراج الصوت السليم من الكمنجة، بعد شرح الوضعية الصحيحة، وتنتهي بتعليم عزف الألحان العربية المعروفة. وأضاف: «أن الفنون مقياس لحضارة الشعوب، وليخرج لنا جيل سعودي يقود المسيرة الفنية بسواعده». ووصف الإقبال لـ«كبير جداً وليس مقتصراً على الرياض فقط، فهناك طلاب من المدينة المنورة ومكة المكرمة، وهناك اتصالات حول افتتاح فروع فيهما» ، مبيناً أنهم سينطلقون بتعليم 250 طالباً تحت إشرافه، ومن ثم سيتجه إلى فتح معاهد في المناطق الأخرى. ووضع سرور حداً أدنى للعمر عشر سنوات، وليس هناك حداً أقصى لتعلم الكمان .وذكر أن الدورة مخصصة للرجال، وكلفتها 12 ألف ريال، بواقع الفين لكل شهر، على أن تكون هناك أربع حصص متفرقة، مدتها بين 30 إلى 45 دقيقة، وهناك دورات مقبلة للعازف المتطور، وينتقل إلى مرحلة أخرى، مؤكداً أن الهدف «ليس مادي من المعهد، إذ خفضت 30 في المئة من الرسوم، لأجل الشباب المتعطش». وأشار إلى تحديات وصعوبات واجهته، منها «الرافضون تعليم الموسيقى في السعودية، ومحرموها، ولكن هم قلة قليلة في المجتمع»، معتبراً عدم الالتزام من أبرز الصعوبات التي تواجه المتدرب. وأضاف: «تزامنا مع إعلان إنشاء أول دار أوبرا في السعودية عملت جاهداً لإنشاء المعهد الموسيقي، لبناء وتخريج جيل جديد من العازفين السعوديين المتمكنين من عزف آلة الكمان ودراسة النوتة الموسيقية وقيادة فرقة أوركسترا كاملة من شباب سعوديين في المستقبل القريب»، موضحاً أنه لم يتلق أي مساعدة من جمعية الثقافة والفنون، لكن جامعة الطائف طلبت الشراكة مع المعهد. يُذكر ان جامعة الطائف أعلنت مبادرة غير إلزامية لتعلم العزف والغناء، تستهدف الموهوبين في إلقاء الشعر أو غنائه، مؤكدة أنها لم تقر تدريس الغناء والموسيقى بشكل أكاديمي.

مشاركة :