أكد الدبلوماسي والمتحدث السابق باسم الخارجية الإيرانية، #حميد_رضا_آصفي، أن #أوروبا تتلاعب بالإيرانيين ولديها مواقف متناقضة ولم تنفذ تعهداتها في الاتفاق النووي فحسب، بل فتحت ملفات الصواريخ والإرهاب للضغط على #إيران، حسب تعبيره. وقال آصفي في مقابلة مع صحيفة "آرمان"، الثلاثاء، إن "عمل الأوروبيين كان قبيحا لدرجة أنهم فتحوا ملفات جديدة، بما في ذلك قضايا أدوات الدفاع الإيرانية والهجمات الإرهابية في أوروبا وغيرها من القضايا للضغط على إيران". وأضاف: "لكن العمل الأسوأ الذي قام به الأوروبيون، هو مبررهم لإثارة هذه القضايا، فقد باتوا يصفون الاتفاق النووي بأنه اتفاق أمني". وتأتي هذه التصريحات بينما تهدد إيران بالخروج من الاتفاق النووي في ظل تصاعد التوتر مع أوروبا خاصة بعد فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات ضد طهران لقيامها باغتيالات ومحاولات تفجير وعمليات تجسس على أراضي دول الاتحاد. تهديد أوروبا وكان رئيس مجلس العلاقات الخارجية الإيرانية، كمال خرازي، انتقد ما وصفه بـ "التأخر المتكرر" للاتحاد الأوروبي في تفعيل القناة المالية الخاصة للتعامل مع إيران، المعروفة باسم (SPV). وربط خرازي هذه العرقلة بالقمة المرتقبة في وارسو، وقال إن "هدف الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، لا يكمن فقط في الضغط على إيران بل إنه يسعى إلى إضعاف وتقسيم أوروبا، كما أن التحرك الأميركي لعقد اجتماع معاد لإيران في بولندا يتماشى أيضا مع تكثيف الخلاف بين الدول الأوروبية"، حسب تعبيره. وأطلق خرازي تهديدات ضمنية لأوروبا، خلال لقائه وفدا من المؤسسة الإيطالية للشؤون الدولية (IAI)، السبت، موضحا أن "رضوخ أوروبا لضغوط أميركا في هذه المرحلة سيضع المزيد من الضغط الأميركي على أوروبا في المستقبل، وسيُفشل الاتفاق النووي ويُعرض الأمن في أوروبا للخطر". الالتفاف بدوره أعلن محمد رضا بور إبراهيمي، رئيس اللجنة الاقتصادية في البرلمان الإيراني، عن تشكيل لجنة ضد العقوبات تقوم بتقديم آليات للالتفاف على الحظر النفطي، حسب تعبيره. ونقلت وكالة الأنباء الايرانية "إرنا"، عن بور إبراهيمي قوله عن تنفيذ توجيهات المرشد الإيراني، علي خامنئي، بتشكيل المجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي بحضور رؤساء السلطات الثلاث والمجموعات الاقتصادية للحكومة والبرلمان، وذلك من أجل اتخاذ القرارات العاجلة والتنسيق بين أجهزة البلاد، لحل مشاكل البلاد الاقتصادية" . من جهته، قال اسحاق جهانغيري، النائب الأول للرئيس الإيراني حسن روحاني، إنه رغم كافة الخطط الأميركية لمنع مبيعات النفط الإيراني، سوف تستخدم طهران أساليب مألوفة لبيع بعض الكميات وتحويل الأموال، دون أن يكشف عن طبيعة هذه الأساليب.
مشاركة :