قال مسؤول في الخارجية الأميركية اليوم الجمعة، إن جولة بومبيو في الشرق الأوسط ستشدد على دعم الحلفاء والتعاون في الحرب على الإرهاب، مشيرا إلى أن النظام الإيراني هو الخطر الأبرز في المنطقة، حيث يلعب دوراً رئيسياً في زعزعة استقرار المنطقة. وأشار المسؤول الأميركي إلى عدم وجود خطط حالية لتسهيل إرسال قوات عربية إلى سوريا، مؤكدا أن الولايات المتحدة لا تنوي الحفاظ على تواجد عسكري في سوريا موضحاً بأن بومبيو سيشدد في جولته على أهمية الحفاظ على وحدة مجلس التعاون الخليجي. وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، قد أكد الجمعة، أن الولايات المتحدة تريد ضمانات ألا يقتل الأتراك الأكراد في سوريا، بعد انسحاب القوات الأميركية من شمال البلد الغارق في الحرب. وقال بومبيو لموقع "نيوزماكس" الإخباري الأميركي المعروف بقربه من المحافظين إن "الأهمية هي ضمان ألا يقتل الأتراك الأكراد، ولحماية الأقليات الدينية في سوريا. كلّ هذه الأمور لا تزال جزءاً من المهمة الأميركية". ورفض الوزير الأميركي كذلك الإعلان عن الجدول الزمني المقرّر لسحب الجنود الأميركيين من شمال سوريا، وذلك كي "لا يعرف خصوم" الولايات المتحدة "متى بالتحديد" سينسحب الجنود الأميركيون من الأراضي السورية. وتعتبر قوات سوريا الديمقراطية حليفاً للولايات المتحدة في سوريا، إذ خاضت بدعم أميركي معارك عنيفة ضد داعش خلال السنوات الماضية. إلا أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قبل أسبوعين، الانسحاب من سوريا أدى إلى خيبة أمل كبيرة في الأوساط الكردية، وتخوف من إطلاق يد تركيا التي تعتبر الفصائل الكردية في سوريا امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة إرهابياً. يذكر أن ترمب أكد الأربعاء أن الانسحاب من سوريا سيتم على فترة زمنية، مشدداً على أن بلاده تريد حماية الأكراد حتى مع سحب القوات الأميركية. وأضاف خلال اجتماع لمجلس الوزراء في البيت الأبيض"سننسحب من سوريا خلال فترة زمنية معينة"، من دون أن يحدد ما هي الفترة، على الرغم من تقارير صحافية كانت ذكرت سابقاً أنها قد تمتد لحوالي 4 أشهر. وأوضح أنه لم يحدد أبداً أربعة أشهر جدولاً زمنياً للانسحاب. وقال "لقد قضي الأمر في سوريا منذ زمن طويل. وإضافة إلى ذلك نحن نتكلم عن رمل وموت. هذا ما نتكلم عنه. نحن لا نتكلم عن ثروات كبيرة". وأضاف "أنا لا أريد البقاء في سوريا إلى الأبد. إنها رمل وموت".