قال فريق إنقاذ إسباني، إن الجهود الرامية إلى إنقاذ طفل يبلغ من العمر عامين، محاصر داخل بئر منذ أكثر من أسبوع دخلت مرحلة حاسمة، أمس الثلاثاء، حيث بدأ الفريق حفر نفق لرصد مكان الطفل، وذلك وفقًا لما ذكرته وسائل إعلام محلية. كان الطفل ويدعى جولين قد سقط داخل بئر عمقها 107 أمتار في الـ13 من الشهر الحالي، بينما كان في نزهة مع والديه بالقرب من مدينة مالقا جنوبي إسبانيا، ويعتقد فريق الإنقاذ أنه محاصر على عمق يتراوح بين 70 و80 مترًا. وأمضى فريق الإنقاذ الوقت، منذ وقوع الحادث، في حفر بئر موازية للبئر الذي سقط فيها الطفل، ومن المقرر أن يتم بدء العمل في حفر نفق طوله أربعة أمتار يصل بين البئرين، ويأمل الفريق أن يؤدي النفق إلى النقطة المتواجد فيها الطفل. ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام، فقد تم حفر البئر التي سقط فيها الطفل جولين بشكل غير قانوني، ويبلغ قطرها من 25 إلى 30 سم فقط. ولم يتضح المدى الزمني الذي سيستغرقه شق النفق، ويخشى بعض الخبراء أن تستغرق هذه العملية أكثر من 24 ساعة، بسبب الصخور التي يمكن دفنها في باطن الأرض. وسيستخدم العمال المعاول والحفارات التي تعمل بضغط الهواء، لكن الظروف الصعبة تعني أنه يمكن لشخصين فقط أن يتواجدا في الممر في وقت واحد. وقالت صحيفة لا فانجوارديا، إن العمال لا يستطيعون الوصول إلى النفق إلا عن طريق كبسولة يتم تنزيلها برافعة إلى أسفل البئر. ولا يمكن للعمال أن يبدؤوا على الفور العمل في النفق، حيث ينبغي تدعيم بئر الإنقاذ وتبطينه ليصبح مستقرًّا باستخدام أنابيب معدنية. وبالإضافة إلى ذلك، يجب تعميق بئر الإنقاذ، بحسب ما ذكره أحد الصحفيين بالموقع. وكانت كاميرات التصوير التي أرسلت داخل البئر، قد التقطت صورًا على مسافة 70 مترًا لحقيبة الحلوى التي كان جولين يحملها، ومنعت التربة الرخوة الكاميرات من النزول لمسافات أكثر عمقًا داخل البئر، غير أن الكاميرات لم تلتقط أية علامات تشير لوجود حياة في المكان. وقال وزير الداخلية فيرناندو جراندي-مارلاسكا -في مؤتمر صحفي- إن عمال الإنقاذ يعملون "بسرعة قياسية"، وإنهم الآن في حاجة إلى "دفعة أخيرة لإخراج جولين ". وقال مندوب الحكومة المركزية في الأندلس ألفونسو رودريجيز جوميز دي سيليس، إنه ما زال يأمل في "نهاية سعيدة" لهذا الحادث.
مشاركة :