وقع معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية (BIBF) مذكرة تفاهم مع كلية الاقتصاد الإسلامي بجامعة تزكية في مدينة بوجور بجمهورية إندونيسيا الشقيقة، لتوفير فرص التعليم والتدريب في مجال التمويل الإسلامي وتعزيز القوى العاملة بين الدولتين.وقد تم توقيع الاتفاقية في مقر المعهد من قبل المدير العام لمعهد BIBF، الدكتور أحمد الشيخ، ومدير جامعة تزكية، الدكتورة مورنياتي مخلصين. كما حضر مراسم التوقيع رئيس القنصلية في سفارة جمهورية إندونيسيا، السيد هارديونو كورنياوان، ورئيس رابطة الاقتصاد الإسلامي الإندونيسية، الدكتور سوتان أمير هدايت.وبموجب مذكرة التفاهم، سيعمل الطرفان معاً على توفير حلقات دراسية ومؤتمرات وورش عمل مشتركة؛ بالإضافة إلى التدريب العملي والبرامج التعريفية المتكاملة. كما ستقوم المؤسستين بمبادلة طلابها وكادرها التعليمي وبحوثاتها والعمل على توفير برامج مزدوجة في مجال الاقتصاد الإسلامي والتمويل والمحاسبة.وبهذه المناسبة، صرّح المدير العام لمعهد BIBF، الدكتور أحمد الشيخ، «باعتبارها أكثر البلدان المسلمة سكاناً في العالم، تمتلك إندونيسيا إمكانيات هائلة في مجال التمويل الإسلامي. ونأمل من خلال هذا التعاون، أن نسهم في تنمية الثروة البشرية والنهوض بقطاع التمويل الإسلامي، وتحديداً في إندونيسيا «.كما أشار الدكتور الشيخ إلى أن معهد BIBF هو أول معهد في العالم يقدم التدريب في مجال التمويل الإسلامي لبنك إندونيسيا المركزي في التسعينات. ومن خلال هذه المبادرة، سيواصل المعهد جهوده في توفير التدريب للقطاع المصرفي الإسلامي حول العالم.وأعربت الدكتورة مورنياتي مخلصين، مدير جامعة تزكية: «يعد هذا التعاون خطوة استراتيجية مهمة؛ حيث تعد مملكة البحرين رائدة عالمياً في مجال التمويل الإسلامي. وذلك استناداً إلى تقرير التمويل الإسلامي العالمي لعام 2018، والذي يضع البحرين في قائمة تصنيف العشرة الأوائل مع دول الخليج الأخرى مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. ومن نفس الترتيب، تحتل إندونيسيا المركز السادس بإجمالي أصول بقيمة 81.8 مليون دولار أمريكي.»كما أشارت الدكتورة مورنياتي نمو احتياجات القطاع المصرفي والإسلامي تزامناً مع توقعات النمو في الأصول المالية الإسلامية العالمية، والتي تقدر بحوالي 2.4 تريليون دولار أمريكي، ومن المتوقع أن تنمو إلى 3.8 تريليون دولار أمريكي في عام 2022. كما ذكرت أنه من خلال حصولها على خبرات وشهادات من دول مجلس التعاون، يمكن لخريجي جامعة تزكية التنافس على مستوى عالمي في المستقبل.ويعتبر معهد BIBF الرائد عالمياً في تدريب قطاع التمويل الإسلامي، لا سيما بعد تقديمه أول شهادة احترافية في التمويل الإسلامي في عام 1997. كما يتمتع المعهد ببصمة عالمية، حيث يستمر بتوفير فرص التدريب في أكثر من 63 دولة حول العالم.
مشاركة :