قال الكاتب الصحفي إبراهيم عيسي، إنه كان يعشق الصحافة منذ الصغر لذلك انتمى لها، فهي اختياره منذ اللحظة الأولى ولكن كتابته للسينما جاءت نتيجة حبه الشديد لها، وتابع: "منذ أن كنت في الصف السادس الابتدائي، كان قراري دخول قسم الصحافة في كلية الإعلام وأشتغل صحفيا، وأبقى رئيس تحرير، فقد كنت أشتري جريدة الأهرام ورئيس تحريرها إبراهيم نافع وأشطب "نافع" وأكتب "عيسى" على الترويسة".وأكمل حديثه عن طفولته قائلًا: "عشت طفولة سعيدة خلقت الأمان والثقة التي خضت على أساسهما معركتي في الحياة حتى الآن، والدي كان معلما أزهريا يملأ منزلنا بكتب التراث والتفسير"، مضيفًا: "بسبب حبي للصحافة كنت أصدر مجلة خلال دراستي في المرحلة الثانوية ونشرت مجموعة قصصية حين كنت طالبا في الجامعة اسمها "القحط ينبت أحيانًا".وعن عمله للسينما، قال خلال استضافته ببرنامج "ليل داخلي" على راديو اينرجي: "أنحاز لمدرسة العظيم نجيب محفوظ، ولكن أنا لا أتدخل في الأفلام المأخوذة عن رواياتي".وبسؤاله عن فيلم مولانا، للفنان عمرو سعد، والذي أثار جدل كبير وقت عرضه، قال: "توقيت الفيلم جاء مع زيادة ظهور "رجل الدين التليفزيوني"، بجانب استمرار إشكالية الخطاب الديني الذي كنت أتحدث عنها منذ التسعينيات"، وكشف عيسي، أن أوائل هؤلاء كان الشيخ محمد متولي الشعراوي، وإنه اختلف معه كثيرًا في بعض ما كان يقدمه، مضيفًا: " تحويل مولانا لعمل فني كانت فكرة المخرج مجدي أحمد علي، فهو صاحب الفضل في ذلك، وفكرنا أن تكون مسلسل في البداية ثم قدمها بعد ذلك كفيلم".وأكمل عيسي، حديثه قائلًا: "أنا اعتبر نفسي أقدم كاتب سيناريو بعد الأساتذة في هذا المجال"، السينما مهمة ويجب إلا تترك للسينمائيين وحدهم في الوقت الحالي".وأضاف: "لا أصدق إن روايات أحمد خالد توفيق لم تتحول بعضها لأعمال سينمائية ولكن من أحلامي تحويل نص من نصوص توفيق لعمل سينمائي"، وقال عيسي إنه يدعو الروائيين لدخول السينما واقتحام هذا المجال". عن فيلم الضيف، قال إنه استشار أسرته الصغيرة وعقب تأكيد رغبته في خوض التجربة كان في تفاهم شديد في التصوير مع فريق العمل وخاصة مع المخرج هادي الباجوري فقد كان هناك تعاون حقيقي مع صناع الفيلم.وأكمل حديثه عن الباجوري، قائلًا: "أقتنع إن الفيلم ملك مخرجه والفيلم صناعة وعمل جماعي وليس فرديا أو ذاتيا، هادي الباجوري تحمس جدا للفكرة وأسعدني جدا حماسه فقد توقعت إنه سيرفض لمشكلتين هما شكله السينمائي لأنه تصويره في لوكيشن واحد، ومضمونه التي قد يسبب مشاكل". وتابع: "الورق تغير به بس 10% أي إن التغيير محدود، فقد غيرت النهاية مع هادي وفقا لطلبه وبعد اقتناعي"، وعن التقارير التي تشير إن الفيلم يرصد حياته، قال عيسي: "الفيلم فيه مني ولكنه ليس قصة حياتي". عيسى أشار في حديثه عن حبه للراحل أحمد زكي قائلًا: "زكي وصاني بالكتابة عنه ومن ضمن مشاريعي إصدار راوية عنه".
مشاركة :