تفاصيل حفل عيد الشرطة الـ67 بحضور السيسي

  • 1/23/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، الاحتفال بعيد الشرطة الـ٦٧، بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، حيث كرّم عددًا من الضباط.بدأت مراسم الاحتفال بتلاوة مباركة من القرآن الكريم للقارئ الشيخ هاني الحسيني، وشاهد الرئيس السيسي عرضًا فنيًا بعنوان "يوم التحدي"، حيث استعرض العرض بطولات وتضحيات أبطال الشرطة في معركة الإسماعيلية.وتوجه الرئيس السيسي من مقعده لتوجيه التحية لأسرة البطل اللواء مصطفى رفعت، حيث وجّه الرئيس التحية لزوجته نائلة عبدالله، ونجله، وكريمته.وعرضت وزارة الداخلية فيلمًا تسجيليًا، استعرضت خلاله جهود الشرطة في تحقيق الأمن والانضباط ومكافحة الإرهاب وغيرها من أوراق بطولية حفظها التاريخ بسطور من دماء طاهرة حافظت على الأرض والعِرض.وأطلق الرئيس السيسي شارة البدء لبوابة وزارة الداخلية الإلكترونية لخدمات الإنترنت وخدمات المحمول، وألقى الملازم أول محمد أشرف خليل، قصيدة تحية وإجلال لأبطال الشرطة وأمهات الشهداء في كل مكان وزمان.وقدّمت وزارة الداخلية فيلمًا تسجيليًا بعنوان "حراس الوطن"، حيث جسّد العرض دور أبطال الشرطة في الحفاظ على أمن الوطن.ومنح الرئيس السيسي أسماء مجموعة من شهداء الشرطة وسام الجمهورية، تعبيرًا عن التقدير لتضحياتهم الغالية من أجل الوطن وتكريمًا لأسرهم.ومنح الرئيس أنواط الامتياز لعدد من ضباط الشرطة لتميز أدائهم وتفانيهم في العمل، وضمت القائمة كلا من: ساطع عبدالعزيز النعمانيعلاء الدين أحمد شريف طلعت عبدالرحمن إبراهيممصطفى علي ابو العلاحسن جنينةعبدالمجيد أحمد الماحيعبدالرحمن الصيرفيمحمود عبدالعظيم أبوطالبأشرف إبراهيم محمد جادجمال صلاح سيدمحمد إسماعيل محمد جادمحمدي رجب الحسينيمحمود مجدي محمدعمر مجدي صبحى عبدالونيسمحمد أبو زيد منصوررمضان محمد يوسفالحسيني محمد خطابإسلام ناصر جابر محمدرزيقي عزت أخنوخ موسىكما ضمت أسماء الضباط المتميزين: اللواء حسن سامي العيسوي قطاع الأمن المركزياللواء عادل أنور تواضروس مديرية أمن الإسماعليةاللواء هشام طاهر محمود قطاع الأمن الوطنياللواء أشرف عمر توفيق قطاع الأمن العامالعميد نشوى محمود محمد مديرية أمن القاهرةالعميد حلمي محمد ممدوح الإدارة العامة لشرطة رئاسة الجمهوريةالعميد خالد أحمد يونس مديرية أمن القاهرةالعميد أسعد عبدالقادر الكيلاني مديرية أمن شمال سيناءالعقيد أيمن يسري البنا قطاع الأمن الوطنيالمقدم مهيب محمد إبراهيم عبدالرازق قطاع الأمن الوطنيالمقدم محمود عنتر عبدالونيس مديرية أمن شمال سيناءالرائد طبيب أسماء عبدالحميد حسن قطاع الخدمات الطبيةوألقى الرئيس السيسي، كلمة طالب خلالها بالوقوف تحية لشهداء ومصابي مصر، كما وجّه التحية لأسر ومصابي الشرطة.وأكد الرئيس السيسي، أن مصر بها 100 مليون ودائما آمنة بإذن الله.وقال الرئيس السيسي: "نحتفل اليوم بالذكرى السابعة والستين لعيد الشرطة، فلم يكن يوم 25 يناير، من عام 1952، يومًا عاديًا كباقي أيام مصر أثناء الاحتلال، وكان مقدرًا له أن يُخلّد في تاريخ هذا الوطن، وأن يظل رمزًا لبطولة وفداء رجال الشرطة، الذين رفضوا تسليم أسلحتهم، لقوةٍ تفوقهم عددًا وعتادًا، فلم يحنوا رءوسهم، وقاوموا حتى آخر طلقة لديهم، بكل بسالة وتضحية، حتى سقط المئات منهم، بين شهداء ومصابين، حافظين جميعًا لشرف الوطن.. وكرامته".وأضاف: "تلك الموقف من رجال الشرطة، يعبر بكل صدق، عن الشخصية الوطنية للشعب المصري العظيم. تلك الشخصية التي تنشد السلام، ولكنها قادرة على القتال بكفاءة، إذا تطلب الأمر وحان الوقت، شخصيةٌ تتميز بالصبر، ولكنها تفيض كذلك بالإصرار في الحق، والصمود في وجه الأزمات، شخصيةٌ صنعتها أحداث الدهر الطويلة، وصاغتها تجارب التاريخ المتعددة، وصقلها تمسُّكٌ المصريين الأبديٌ، بتراب وطنهم.. وكبريائه وكرامته".وتابع: "رجال الشرطة أبناءٌ أوفياءٌ لشعب مصر الأبيّ، أبناءٌ يخرجون من جنبات الأسرة المصرية، يحملون داخلهم قيم هذه الأسرة ومبادئها، يحفظون عهد حماية أسرهم وإخوانهم ومواطنيهم، مِن كل مَن تسوّل له نفسه، المساس بأمن واستقرار المجتمع والدولة، يتصدون، جنبًا إلى جنب مع رجال القوات المسلحة الباسلة، للإرهاب وعناصره الآثمة، يسقط منهم الشهداء والمصابون، فلا يزيدهم ذلك إلا إصرارًا، على صون الوطن.. وحماية المواطنين".وتابع: "التحديات التي واجهتها مصر خلال السنوات الماضية، سيكتب التاريخ أنها كانت مِن أصعب ما واجه هذا الوطن، على مدار تاريخه الحديث، وسيكتب التاريخ أيضًا، بحروف من نور، أسماء وبطولات كل من ساهم خلال تلك الفترة القاسية، في حماية وطنه، والدفاع عن مقدارت شعبه، فلم يُرهبه الخوفُ من عدو، ولم تر عيناه سوى مصلحة الوطن.. وأمنه واستقراره".وأكمل: "خلال تلك السنوات الماضية، واجهتنا، وما زالت تواجهنا، صعوبات وتحديات جسام، لعل أخطرها محاولات جماعات الظلام والشر إعاقة طريقنا، ونشر الإرهاب بغرض ترويع مجتمعنا الآمن، ظنًا منهم أنهم يستطيعون بالإرهاب تحقيق أهدافهم الخبيثة، وتقديرًا خاطئًا، لقوة وصلابة هذا الشعب، وأبنائه في القوات المسلحة.. والشرطة".واستطرد: "لهؤلاء أقول، ولكل من يعتقد أنه بمقدوره هزيمة إرادة مصر وشعبها: إن هذا الشعب كريم الأصل، يمتلك بداخله حكمةً تكونت عبر آلاف السنين، ولديه بصيرة نافذة، تمكنه من التمييز بين الحق والباطل، وهو قادر، بمشيئة الله، وبقوة الحق، وبكفاءة جيشه وشرطته، على التصدي لكل مخططاتكم، والمضيّ قدمًا بثبات، في معركته الكبرى للتنمية والإصلاح، حيث لا صوت يعلو فوق صوت الأمل في المستقبل، ولا شيء يعطّل جهود التنمية والبناء والتقدم".وقال: "لا يفوتني في هذا اليوم أن أوجه لكم التحية، بمناسبة ثورة 25 يناير عام 2011، تلك الثورة التي عبرت عن تطلع المصريين لبناء مستقبل جديد لهذا الوطن، ينعم فيه جميع أبناء الشعب، بالحياة الكريمة".وأضاف: "إننا ننتقل بثبات، بعد سنوات عاصفة ومضطربة، من مرحلة تثبيت أركان الدولة وترسيخ الاستقرار، إلى مرحلة البناء والتعمير، نستكمل بجدية واجتهاد، ما بدأناه من مشروعات تنموية كبرى، انطلقت في جميع أنحاء البلاد، لتغيّر الواقع المصري إلى ما نطمح إليه، من تنمية شاملة ومستدامة، وتسير خطوات إصلاح الاقتصاد، طبقًا للبرامج المدروسة بدقة وعناية، وبمنهج علمي متكامل، ونحصد ثمار هذا العمل الدؤوب، في مؤشراتٍ تتحسن باضطراد، سواء فيما يتعلق بزيادة نمو الناتج المحلي الإجمالي، ونصيب الفرد منه، واحتياطي النقد الأجنبي، وتحسّن معدلات التشغيل، وتضييق عجز الموازنة".وتابع: "وسنستمر بإذن الله تعالى وتوفيقه، شعبًا وحكومة، في تأدية واجبنا الوطني على جميع المسارات: التصدي للإرهاب وكسر شوكته، وتحقيق التنمية الشاملة، وترسيخ بنيان الدولة المؤسسي والقانوني، ومواصلة الحرب الحاسمة على الفساد أينما وجد، ونشر الوعي والتنوير وثقافة التسامح ومبادئ المواطنة، ليخرج من مصر في قلب الليل نورٌ، يضيء المنطقة، ويقدم للعالم نموذجًا ملهمًا، في التعايش.. والسلام الاجتماعي".وقال: "أتوجه لكم بتحية من القلب في يوم عيدكم، تحيةٌ لمَن ما زال يواصل عطاءه ومَن تقاعد، نقول لكم: إن تضحياتكم محل تقدير من شعبنا الأصيل، الذي يحفظ العهد ويدرك قيمة جهود أبنائه من رجال الشرطة، وتحية تقدير وعرفان لأرواح شهداء الشرطة الأبرار، وللمصابين وعائلاتهم، نقول لهم: إن مصر لن تنسى أبدًا تضحيات ذويكم، وستظل بارةً بأبنائها الأبطال، الذين يضحون من أجلها، ويسهرون على حمايتها.. وسلامة شعبها".واختتم: "حفظ الله بكم جميعًا هذا الوطن الغالي، ليحيا دائمًا في أمن وسلام، ماضيًا في مسيرته نحو المستقبل الأفضل، بعزم وثقة، وإيمان لا يتزعزع بقيمة هذا الوطن العزيز.. الذي يعلو ولا يعلى عليه".

مشاركة :