تحت شعار "زواد شركاء لخير زاد" تجمعت مجموعة من الشباب لتشجيع الناس على فعل الخير والعمل الإنسانى، كان الشباب الذين تجمعوا تحت هذا الشعار يعد أن أطلقته سوزان المسلمانى بالشرقية، منذ أكثر من ثلاث سنوات، هدفهم إطعام المحتاجين، وكانت "سوزان" تجهز عدد من وجبات الطعام في بيتها ثم يتكفل بإيصالها للمحتاجين عدد من الشباب المتطوعين، حتى نالت الفكرة إعجاب عدد من أهالى مدينة الزقازيق وشاركوا فيها، وتطوع عدد كبير منهم بالحملة وتم تأجير شقة لإعداد الوجبات من خلال متطوعين من الجنسين.يطمح شباب "زواد شركاء لخير زاد" والذي أصبح معروفا باسم المطبخ الخيري لمكافحة الجوع إلى إنشاء مطبخ كبير يستطيع أن يشبع كل محتاج بمحافظة الشرقية بل على مستوى الجمهورية.وكعادة مطابخ الخير، تقدم "أرز وخضار ولحمة"، ليقرر "شباب المطبخ الخيري بالشرقية" تغيير هذا النمط، والارتقاء بنوعية الأطعمة بـ"محشي ولحمة وفراخ وبشامل وكفته وسندوتشات بطاطس وفواكة وحلويات"، حيث يقدمون هذه الوجبات يوميآ على مدار الأسبوع ولكن لقلة الدعم وغلاء الأسعار أصبح هذا النشاط يومآ فى الأسبوع. ويقول أحمد المسلمان أحد أعضاء فريق المطبخ الخيري: " نحن شباب يطبق قول الله تعالى "لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون"، مضيفا: "أن فكرة المطبخ الخيري "هي فكرة مجتمعية وإنسانية، لتعويض المحتاجين ونحسسهم إنهم زي أي حد، ولازم كل واحد يبص على الناس اللي حوليه وهما محتاجين إيه بغض النظر عن لونهم وشكلهم أو وضعهم".من جانبة قال "محمد جمال" من أعضاء فريق المطبخ الخيرى: هدفنا الأساسى هو توزيع الوجبات على دور المسنين بالشرقية، ودور الأيتام لرعاية الأطفال، والأسر البسيطة التى تعف فى السؤال، وقمنا بعمل حصر ما يقرب من 100 أسرة بالشرقية، نرسل لها الوجبات بشكل ثابت حسب توافر المواد الغذائية لدينا، من خلال أهل الخير وتمكنا فى شهر رمضان الماضى من عمل 1000 وجبة يوميا".وأضافت "سوزان": "في الأسبوع الماضى قمنا بعمل أكبر حلة محشى فى مصر من خلال طهى 150 كرنبة و100 كيلو كوسة وبذنجان، وقد استغرق العمل فيها لمدة أسبوع، وقمنا بتوزيعها كوجبات"، موضحا أن المطبخ الخيرى يأتى له متطوعين من كل مكان لدرجة أن هناك سيدات ورجال فوق الـ60 عاما يأتون للعمل معنا حيث نعد الطعام بأنفسنا، ومعنا شيف متطوع بمجهوده لوجه الله. وتابعت "سوزان" قائلة: "فعل الخير من الأمور الجميلة وينشر المحبة بين الجميع ويرسم البسمة على وجوه المحتاجين، وهؤلاء الشاب لابد من وجود داعم قوى لهم ليتبنى مايفعلون، ولذلك نناشد ديوان عام محافظة الشرقية والدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية النظر الى هذه المجموعة من الشباب نظرا لما فعلوه وما بذلوه من جهد واموال وما واجهوه من هجوم ومساعدتهم في تحقيق هدفهم".
مشاركة :