عملاق النفط الأمريكي «هاليبرتون» تتجه لتسريح 8 % من موظفيها

  • 2/12/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تعتزم شركة هاليبرتون الأمريكية العملاقة للخدمات النفطية والتشييد خفض قوة العمل لديها في مختلف أنحاء العالم بنسبة تصل إلى 8 في المائة حيث يصل إجمالي عدد العاملين لدى الشركة إلى أكثر من 80 ألف عامل على خلفية انهيار أسعار النفط العالمية واتجاه الشركات المنافسة إلى تقليص عمالتها. وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية أن هاليبرتون التي تعد ثاني أكبر شركة خدمات نفطية في العالم تعتزم خفض العمالة بما يتراوح بين 6.5 و8 في المائة من قوة العمل بحسب بيان الشركة، حيث تشمل الخطة ما أعلنته الشركة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي عن اعتزامها تسريح نحو ألف عامل. وقالت إيملي مير المتحدثة باسم هاليبرتون في بيان، إننا نواجه حقيقة صعبة وهي أن خفض العمالة أمر ضروري لمواصلة العمل في ظل ظروف السوق الصعبة، ستشمل الخطوة كل مجالات عمل هاليبرتون. يشار إلى أن صناعة خدمات حقول النفط التي تساعد شركات التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي وإنتاجهما كانت في مقدمة الصناعات التي تضررت من تراجع أسعار النفط العالمية. وكانت شركات إنتاج النفط قد أعلنت تباعا خلال الأيام الماضي تقليص خططها الاستثمارية بعد تراجع نتائجها خلال الربع الأخير من العام الماضي على خلفية انخفاض أسعار النفط بأكثر من 50 في المائة من قيمتها خلال النصف الثاني من العام الماضي. وكان جيف ميللر رئيس شركة هاليبرتون قد صرح للمحللين والمستثمرين في 20 كانون الثاني (يناير) الماضي أن نشاط التنقيب عن النفط والغاز واستخراجهما في أمريكا الشمالية بدأ يتراجع بشدة ونحن سنقوم بتعديلات مماثلة هنا. وكانت بيانات لشركة بيكر هيوز للخدمات النفطية أظهرت أن عدد منصات الحفر الباحثة عن النفط الخام في الولايات المتحدة انخفض بواقع 83 منصة الأسبوع الماضي إلى 1140 منصة وهو أدنى مستوى منذ كانون الأول (ديسمبر) 2011. ويراقب تجار الطاقة بيانات منصات الحفر عن قرب لمعرفة ما إذا كانت شركات التنقيب تقلص أنشطتها بسبب انخفاض سعر الخام، وتخفض شركات النفط والغاز الأمريكية خططها للإنفاق الرأسمالي في عام 2015 في مواجهة الانخفاض الحاد لأسعار النفط وفي إطار تواصل التداعيات السلبية لتراجع أسعار النفط على الشركات الأمريكية العاملة في قطاع الطاقة نوهت "بيكر هيوز" إلى خفض 110 وظائف وإغلاق وحدة تابعة في "مينرل ويلز" في تكساس. وقالت الشركة إن هذا الخفض يعد جزءاً صغيرا من الخطة التي تقضي بخفض 7000 وظيفة خلال الربع الأول كما تشير التوقعات، حيث بدأت سوق النفط والغاز في أمريكا الشمالية تعاني تراجع عدد منصات الحفر، والاستكشاف والإنتاج. وتتوقع الشركة أن تبلغ تكلفة خفض الوظائف لمرة واحدة خلال تلك الفترة بين 160 و185 مليون دولار. ونتيجة لهذه الظروف غير المواتية فإن "بيكر هيوز" استجابت للتغير، فيما شغل الخفض المعلن اليوم 64 من العمال الميدانيين، و12 مهندساً، بجانب فنيين. وتعد الوحدة المعلن إغلاقها هي الثانية لرابع أكبر شركة للخدمات النفطية حول العالم منذ الهبوط الحاد لأسعار النفط الخام في منتصف عام 2014 وأثر سلباً في الوظائف واستثمارات شركات الطاقة. ومن المعلوم أن "بيكر هيوز" التي تعتبر ثالث أكبر شركة خدمات بترولية أمريكية وافقت على بيع نفسها لمنافستها "هاليبرتون" مقابل 35 مليار دولار خلال تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وسط توقعات بإنهاء الصفقة نهاية هذا العام. وسيحصل مساهمو "بيكر هيوز" على 1.12 سهم من أسهم "هاليبرتون" إلى جانب 19 دولارا نقدا مقابل كل سهم من أسهم "بيكر هيوز". وتتيح الصفقة لـ"هاليبرتون" التخلص من منافس رئيسي، إلى جانب توسيع محفظة أنشطتها في الوقت الذي يؤدي فيه تراجع أسعار النفط إلى تراجع الصناعة ككل، ومن المتوقع أن تواجه الصفقة مراجعة صارمة من جانب سلطات مكافحة الاحتكار، خاصة في أمريكا الشمالية التي يتشابه فيها نشاط الشركتين.

مشاركة :