كشفت نتائج استبيانين لاستطلاع آراء الشباب السعودي، أطلقه مركز الملك سلمان للشباب حول اتجاهاتهم في العمل التطوعي والتخطيط، أن 80 في المائة من الشباب يتطوعون متى أُتيحت لهم الفرصة، وأن الذين يتطوعون لخدمة المجتمع 26.62 في المائة، ونسبة الذين يتطوعون لأنه عمل ديني 22.65 في المائة. وأشارت النتائج إلى أن نسبة جانب التخطيط بلغت (50 في المائة)، وأن الذين بإمكانهم التخطيط لحياتهم ومن قاموا بتطوير مهاراتهم في التخطيط من خلال الممارسة والتجربة (25.02 في المائة)، بينما نسبة الذين يحرصون على تطوير الذات والمهارات والاستماع إلى تجارب الناجحين والتعرف على طرقهم في التخطيط (29.61 في المائة). وفي إصدار استطلاعات مركز الملك سلمان للشباب 2014، جاء الاستبيان الأول تحت عنوان «اتجاهات الشباب السعودي في العمل التطوعي» وأطلق المركز نتائجه في «ملتقى التطوع.. مبادرة ومعرفة» الذي نظمه المركز، انطلاقاً من اهتمامه بدعم المبادرات الشبابية التي تشجع على العمل التطوعي في المملكة، وتسليط الضوء على المبادرات المجتمعية المبذولة في بناء مجتمع المعرفة، إضافة إلى نشر ثقافة العمل التطوعي عبر قصص النجاح، فيما حمل الاستبيان الثاني عنوان «اتجاهات الشباب السعودي في التخطيط». وبنى المركز على نتائجه تصميم "ملتقى خطط" الذي نظمه أخيرا. وأفاد التقرير أن الاستبيانين شملا المناطق الإدارية الـ 13 في المملكة، وأن أكثر مجالات التطوع هو المجال الاجتماعي بنسبة (18.35 في المائة) تلاه الخيري بنسبة (16.99 في المائة)، ثم تنظيم الفعاليات بنسبة (12.01 في المائة)، والتعليمي بنسبة (11.71 في المائة)، والديني بنسبة (11.66 في المائة)، والمجال الترفيهي بنسبة (9.66 في المائة). وبين التقرير أن الاستبيان الثاني جاء لإدراك المركز أن التخطيط هو إحدى أهم المهارات التي تسهم في رسم مستقبل أفضل للشباب، موضحاً أن الدراسة توصلت إلى أن نسبة من يرون التخطيط عملية سهلة وكل شخص قادر عليها هي (73.74 في المائة)، أما من يرون أن التخطيط عملية تحتاج إلى الفهم والتعلم ومعرفة أساليبها من خلال القراءة والبرامج التدريبية فشكّلوا نسبة (24.92 في المائة)، في حين شكل من كان رأيهم أن التخطيط أسلوب علمي بعيد عن الواقع ولا يمكن تطبيقه، نسبة قدرها (1.34 في المائة). وأشارت بيانات الاستبيان إلى أن نسبة الذين أكدوا أنه بإمكانهم تعلم كيفية التخطيط لحياتهم إن أرادوا بلغت (49.90 في المائة)، أما الذي يرون أن التخطيط موهبة يمتلكها البعض والبعض الآخر لا يملكها فكانت نسبتهم (28.24 في المائة)، في حين بلغت نسبة الذين يحرصون على تطوير الذات والمهارات والاستماع إلى تجارب الناجحين والتعرف على طرقهم في التخطيط (29.61 في المائة)، بينما من قاموا بتطوير مهاراتهم في التخطيط من خلال الممارسة والتجربة شكلوا (25.02 في المائة). وأظهر الاستبيان أن الذين أكدوا أن التواصل الفعال من أهم مقومات النجاح (25.12 في المائة)، وأن الذين اكتسبوا كثيرا من الخبرات من خلال وسائل التواصل المختلفة (21.76 في المائة)، بينما الذين يسعون دائماً إلى تقبل الآخرين والتوافق معهم (17.88 في المائة)، فيما جاءت نسبة من يعتقدون أنه كلما ازدادت دائرة اتصال الشخص زادت قدرته على التخطيط الإيجابي (15.21 في المائة). ويأتي إطلاق استطلاعات مركز الملك سلمان للشباب خلال عام 2014، في إطار سعي المركز لمعرفة اتجاهات الشباب في التطوع والتخطيط، وذلك لدعم الشباب عبر التمكين والتطوير والتوجيه، حيث ينظم المركز عدداً من الفعاليات التي تهدف إلى نشر ثقافة المبادرة والتجارب الإيجابية، وإبراز الشباب الناجحين في المجتمع، وتطوير الشباب وتمكينهم عبر خلق فرص التعاون والتدريب والتأهيل، وتوجيه الشباب عبر الالتقاء بالخبرات والتعارف بينهم.
مشاركة :