اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، بشكل رسمي بإعلان خوان جوايدو، رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) في فنزويلا، رئيسًا مؤقتًا للبلاد. وأضاف أن الجمعية الوطنية أعلنت الرئيس نيكولاس مادورو غير شرعي، كما أعلنت أن منصب الرئاسة بالتالي أصبح فارغًا، مردفًا: "لقد وقف شعب فنزويلا بشجاعة ضد مادورو ونظامه، وطالب بالحرية وسيادة القانون. سأستمر في استخدام كل ثقل السلطة الاقتصادية والدبلوماسية للولايات المتحدة؛ للدفع باتجاه إعادة الديمقراطية الفنزويلية". وحذَّر ترامب، بحسب وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، حكومة مادورو من أي توتر يصيب المتظاهرين، قائلًا: "نواصل اعتبار نظام مادورو غير الشرعي مسؤولًا بصورة مباشرة عن أي تهديدات قد يشكلها على سلامة الشعب الفنزويلي". ودعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، دعا الجيش الفنزويلي وقوات الأمن إلى دعم الديمقراطية وحماية المدنيين، مطالبًا مادورو بالتنحي لصالح الرئيس الشرعي الذي يعكس إرادة الشعب الفنزويلي". ونقلت وكالات دولية، تصريحات على لسان مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية، قال فيها: إن "الخيارات مفتوحة إذا اعتدى مادورو على أعضاء الجمعية الوطنية، لافتًا إلى أن العقوبات الحالية على فنزويلا هي جزء بسيط من الإجراءات التي يمكن اتخاذها". وأعلن خوان جوايدو، رئيس البرلمان الفنزويلي- الذي تسيطر عليه المعارضة- نفسه رئيسًا بالوكالة، أمام عشرات آلاف المؤيدين الذين تجمعوا في العاصمة كراكاس احتجاجًا على الرئيس نيكولاس مادورو، قائلًا: "أقسم أن أتولى رسميًّا صلاحيات السلطة التنفيذية الوطنية كرئيس لفنزويلا؛ للتوصل إلى حكومة انتقالية وإجراء انتخابات حرة". في الوقت ذاته، أعلنت منظمة الدول الأمريكية، اليوم الأربعاء، اعترافها برئيس البرلمان في فنزويلا خوان جويدو رئيسًا انتقاليًا للبلاد. وقال لويس الماجرو، أمين عام المنظمة، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "تهانينا لخوان جويدو رئيسًا مؤقتًا لفنزويلا.. له منَّا كل الاعتراف من أجل إعادة فنزويلا مرة أخرى إلى الديمقراطية". وتظاهر عشرات الآلاف من معارضي ومؤيدي الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الأربعاء في كراكاس، في أول تحركات في الشوارع بعد عمليات التعبئة العنيفة التي شهدها عام 2017 وأودت بحياة نحو 125 شخصًا. كما تجمع معارضون في مناطق أخرى من البلاد، وكذلك أنصار الحكومة وسط أجواء من التوتر. وقتل خمسة أشخاص في أعمال عنف قبل التظاهرات ليلًا وصباح الأربعاء. وأدى مادورو، الخميس، اليمين الدستورية، لفترة ثانية متحديًا منتقديه في الولايات المتحدة ودول أمريكا اللاتينية، بالرغم من الأوضاع السياسية والاقتصادية الخانقة التي تعيشها البلاد. وسجنت حكومة مادورو قد سجنت العشرات من النشطاء وقادة المعارضة؛ بتهمة السعي للإطاحة بالرئيس خلال مظاهرات في عامي 2014 و2017.
مشاركة :