تواصل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، استعداداتها لنقل الأسرى اليمنيين وإيصالهم لأماكن آمنة، تنفيذًا للاتفاق المبرم بين طرفي الحكومة الشرعية والميليشيات الحوثية الانقلابية، في السويد ديسمبر الماضي. وقال المدير الإقليمي للجنة فابريزيو كاربوني، في تصريحات لوكالة الأنباء الروسية "روسيا اليوم"، إن اللجنة تقوم باستعدادات ملموسة في اليمن؛ حيث رفعنا عدد الموظفين في اليمن وأرسلنا 15 مندوبًا خصيصًا لإدارة هذه العملية، فضلًا عن عملها على إعادة تأهيل الأماكن التي سيتجمع فيها الأسرى قبل نقلهم إلى المطار". وأوضح كاربوني أن اللجنة الدولية تتعاون مع جمعية الهلال الأحمر اليمني؛ لتجهيز المساعدات الطبية، بغرض تقديمها لمن يحتاج إليها من المحتجزين، وقد جهزت طائرتين تسع كل منهما 200 مسافر لنقل المحتجزين ذهابًا وإيابًا بين صنعاء ومدينة سيئون، مشيرًا إلى أن الاجتماع الأخير للجنة الإشرافية في العاصمة الأردنية عمّان، أتاح المجال لمزيد من المناقشات حول قوائم المحتجزين التي جرى تبادلها، وهي عملية نأمل أن تحرز تقدمًا في الأيام القادمة. وأعرب كاربوني عن أمل اللجنة بأن يتم الإفراج عن المحتجزين في اليمن ونقلهم حسب ما هو مخطط له، موضحًا أن هذا سيجلب الارتياح إلى نفوس آلاف العائلات التي فقدت الاتصال بذويها أو انفصلت عنهم جراء النزاع الدائر، مضيفًا أن تلك الاستعدادات ستذهب أدراج الرياح، إذا لم ينجز الطرفان النسخة النهائية من قوائم الأسرى. وتوصل وَفْدَا الحكومة الشرعية والميليشيات الحوثية، الأسبوع الماضي، في العاصمة الأردنية عمّان برعاية أممية، إلى تفاهمات أولية حول تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين. وجرت في العاصمة السويدية ستوكهولم، ديسمبر الماضي، مباحثات اتفق خلالها طرفا النزاع على وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة الساحلية، التي تدور حولها معارك شرسة بين الجانبين منذ 6 أشهر، غير أن مماطلة الميليشيات الحوثية تؤجل حل الأزمة. وتتعثر عملية تبادل الأسرى بسبب تبادل الحكومة والحوثيين الاتهامات بتخلي كل طرف عن مسؤولياته، وإنكاره وجود العديد من الأسرى والمعتقلين ممن تم تسليم أسمائهم في إطار العملية الجارية برعاية أممية.