قالت وزارة الآثار المصرية إنها اكتشفت غربي مدينة الإسكندرية الساحلية لوحة من الحجر الجيري عليها كتابات بالخط الهيروغليفي والديموطيقي وتحمل اسم الملك بطليموس الخامس وملوك آخرين وإنها نسخة طبق الأصل من لوحة أخرى بمعبد فيلة في مدينة أسوان بأقصى الجنوب. والملك بطليموس الخامس، الذي حكم البلاد بين عامي 205 و180 قبل الميلاد، هو خامس ملوك اليونان الذين احتلوا مصر حين غزاها الإسكندر عام 332 قبل الميلاد وتقربوا للمصريين بعبادة آلهتهم أو دمج آلهة مصرية بأخرى يونانية. وقال وزير الآثار، ممدوح الدماطي، في بيان، الأربعاء، إن البعثة المشتركة للمجلس الأعلى للآثار بمصر وجامعة كاثوليكا سانتودومنغو بجمهورية الدومنيكان اكتشفت الحجر بموقع تابوزيريس ماغنا بالساحل الشمالي على بعد نحو 50 كيلومترا غربي الإسكندرية. وأضاف أن اللوحة طولها نحو 105 سنتيمترات وعرضها 65 سنتيمترا وسمكها 18 سنتيمترا وتضم 20 سطرا بالخط الهيروغليفي ويظهر فيها اسم بطليموس الخامس وأخته وزوجته الملكة كليوباترا الأولى وأبيه الملك بطليموس الرابع وزوجته أرسنوي الثالثة. أما الخط الديموطيقي (الشعبي) فهو في أسفل اللوحة ويتكون من 5 خطوط ويبدو أنه ترجمة ونسخ لنفس النقش الذي يعلوه بالخط الهيروغليفي. وعزا أهمية اللوحة إلى أن طريقة الكتابة بخطوط مختلفة هي نفس طريقة كتابة حجر رشيد والذي نقش في عهد الملك بطليموس الخامس في السنة التاسعة من حكمه أي بعد نقش هذه اللوحة بعامين. وقال الدماطي إن هذه اللوحة نسخة طبق الأصل من لوحة معبد فيلة بأسوان والتي تعود لعصر بطليموس الخامس أيضا، مرجحا أنها كتبت في العام نفسه، إذ يتحدث فيها عن منح واستقطاع جزء كبير من أراضي النوبة ليكون ملكا للإلهة إيزيس وكهنوتها، حيث يوجد معبد إيزيس في جزيرة فيلة النيلية بأسوان.
مشاركة :