في شارع أم القرى بجدة وتحديدا عند الجسر الأسمنتي الذي يفصل مخطط الشعلة عن أحد اجزاء حي الصفا، هناك بؤرة مائية آسنة تتسرب منذ نحو شهر الامر الذي ادى إلى تدمير طبقة الأسفلت وتشكيل حفر وعائية عميقة في الموقع. وأجمع عدد من سكان مخطط الشعلة وحي الصفا أن البؤرة المائية الناتجة عن الصرف الصحي تتسبب يوميا في عرقلة حركة السير في الموقع خاصة ان شارع ام القرى يعد من الشرايين الهامة التي تؤدي إلى حلقة الخضار وإلى أجزاء كبيرة من حي الصفا والأسواق الشهيرة في المنطقة. واشتكى لـ«عكاظ» عدد من سكان حي الصفا/شارع أم القرى من الإهمال الكبير في الشارع الرئيسي ما أدى إلى تدمير العديد من المركبات بسبب التلف الواضح في الأسفلت بسبب تسربات الصرف الصحي والمياه المتجمعة فيه. بداية تحدث خالد الزهراني (أحد سكان الحي) عن الوضع الذي أسماه بالمأساوي بسبب المياه المتجمعة والروائح المنبعثة منها على مدار اليوم، وأفاد بأنهم تقدموا بعدة شكاوى عن طريق الهاتف وشكاوى لمصلحة المياه حتى تتم معالجة المشكلة، ورغم الوعود إلا أن المعاناة ما زالت مستمرة منذ شهر تقريبا وحتى الوقت الحالي. الزهراني أشار إلى أن الشارع يغلق تماما في أوقات الذروة ما يتسبب في تأخير وصول أطفالهم للمدارس وتأخير الوصول إلى جهات العمل. وأضاف أنه في الصباح الباكر وبعد الخروج من العمل وفي أيام الاجازات تتعرقل حركة السير تماما وتقف في الشارع لمدة طويلة في انتظار التحرك والخروج من الحي عن طريق الشارع. من جهته أفاد محمد الغامدي (أحد سكان الحي) أن المسألة لم تعد مشكلة صرف صحي فقط، بل إنها تعدت لتصبح مشكلة حفريات عميقة تسبب في تلف المركبات وقد تتسبب في إتلاف أرواح بسبب الحوادث التي تحدث بسبب العرقلة وتوقف السير في مكان تجمع المياه. وأوضح الغامدي أن المشاكل بطبيعتها تتعاظم إذا أهملت، فالمشكلة تتبعها مشكلة، وهذا ما حدث في الشارع المهم في جدة ، الذي دمر فعليا المركبات الصغيرة وهشمها من الأسفل والغريب في الأمر أن مصلحة المياه تعلم المشكلة بدليل أنها تقوم بشكل يومي بسحب المياه من الموقع، ولا تعالج المشكلة الأساسية. وأشار الغامدي إلى أن مصلحة المياه تقوم بسحب المياه ما يعادل 5 مرات في اليوم، مايؤكد أن تدفق المياه سريع جدا، ومع ذلك فإن مياه الصرف الصحي لا تجف على مدار اليوم. وأفاد بأن البعوض يتكاثر في الحي بشكل ملاحظ بسبب وفرة البيئة المناسبة له حيث يجد المياه التي يتغذى عليها ويتكاثر. وأضاف الغامدي: لو علمنا نحن الأهالي موقع المشكلة ومصدر تسرب مياه الصرف الصحي لبادرنا بجمع مبلغ مادي ولقمنا بإصلاحه للأسف الشديد، ولكن لا علم لنا أين مصدر التسرب الكبير . وأفاد الغامدي أنه من المستحيل مرور النساء وصغار السن من الشارع الخرب بسبب المياه المتجمعة والحفريات العميقة التي قد تتسبب في إزهاق ارواحهم لو داهمت مركبة الشارع. وأفاد الغامدي أن الروائح المنبعثة من مياه الصرف الصحي كريهة جدا وقوية بشكل لا يحتمل ما تسبب لهم في مشاكل صحية في التنفس وخسائر مادية بسبب شراء معطرات الهواء والبخور لتخفيف الروائح التي تداهم المنازل رغم إغلاق كل المنافذ. وناشد أهالي الحي المسؤولين بسرعة معالجة المشكلة قبل تزايد الأمراض التنفسية والضنك والحساسية والأمراض الجلدية.
مشاركة :