احتج مئات من سائقي السيارات الأجرة خارج واحد من أكبر المعارض السياحية في العاصمة الإسبانية مدريد اليوم الأربعاء، مستخدمين سياراتهم لإغلاق الطرق المؤدية إلى المعرض وأحرقوا القمامة في إطار إضراب مفتوح ضد أوبر وغيرها من خدمات نقل الركاب على الإنترنت. وهم مضربون منذ يوم الإثنين احتجاجا على هذه الخدمات التي تنقل الركاب بأسعار أقل من سيارات الأجرة والتي يتم حجزها إلكترونيا. ويشكو سائقو سيارات الأجرة من منافسة غير عادلة من الشركات التي تعتمد مثل هذه التطبيقات نظرا لأنها لا تسدد ضرائب. وفي سبتمبر/أيلول منحت حكومة إسبانيا شركات تطبيقات سيارات الأجرة مهلة أربع سنوات للالتزام بقواعد تمنحها ترخيصا جديدا واحدا مقابل كل 30 ترخيصا جديدا لسيارات الأجرة العادية. وقال سائق سيارة أجرة يدعى فرانثيسكو سانتشيث “ليس من الصواب أن يريدوا إبعادنا عن الطريق بعد العمل لكل هذه السنوات… هم جميعا (الساسة وشركات خدمات الركوب) شركاء في ذلك”. وذكر مصدر حكومي أنه في ظل منح الحكومة الأقاليم حرية فرض قيود خاصة بها على هذه التطبيقات، يعتزم إقليم قطالونيا إلزام عملاء خدمات سيارات الأجرة بطلب السيارة مسبقا بفترة تتراوح بين 15 دقيقة وساعة. وأفادت تقارير بأن سائقي سيارات الأجرة في برشلونة سيصوتون على قيود مقترحة اليوم. وقالت أوناتو في.تي.سي، وهي رابطة تمثل خدمات النقل على الإنترنت، إن “ابتزاز” قطاع سيارات الأجرة سيطر على برشلونة.